اهتز أمس الشارع المحلي بولاية عنابة، لوقع جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها سيدة في عقدها السادس، حين تفاجأت بالاعتداء عليها من قبل ولديها الشقيقين أحدهما يبلغ من العمر 24 سنة والآخر 37 سنة بواسطة سيف وخنجر، حين انهالا عليها بالضرب ثم قطعاها إربا إربا ورمياها في بالوعة صرف المياه القذرة بساحة المنزل. وأفاد مصدر مقرب من محيط العائلة، أن الضحية عجزت عن تلبية مطالب الجانيين لما أجبراها على تسليم مبلغ مالي بغرض شراء أقراص مهلوسة، على خلفية أنهما يتعاطيان الأدوية والمهلوسات بسبب اضطرابات عقلية ونفسية يعيشانها. وتابع المصدر أن الوالد رب البيت تفاجأ ليلة أمس الأول بمشهد مأساوي أقرب إلى الخيال منه إلى الحقيقة، فلم يتمالك نفسه وانهار هو الآخر لهول الواقعة التي سارعت عناصر الأمن الوطني إلى فتح تحقيق موسع لكشف ملابسات القضية، التي استدعت تنقل وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار الابتدائية إلى مسرح الجريمة. وعلمت «السلام» أن أحد الجانيين حول فور توقيفه إلى مستشفى الصحة العقلية أبي بكر الرازي ، بينما لا يزال الآخر في حالة فرار. وقد نقلت وحدة خاصة من الحماية المدنية زوج الضحية ووالد الجانيين على جناح السرعة إلى المركز الاستشفائي ابن رشد بعنابة لتلقي العلاج، وإخضاعه إلى رعاية فريق طبي متخصص في الصحة العقلية والنفسية. وشرعت مصالح الأمن بدورها في جمع المعطيات الكافية حول وضعية العائلة التي تفككت بشكل يثير كثيرا من الاستفهامات، حيث تم أمس استجواب عدد من الأقارب والجيران، في انتظار فك شفرات الحادثة الأليمة التي تصدرت أمس حديث الشارع المحلي بعنابة.