تهدد عاصفة من الجسيمات المشحونة بشكل كبير منطلقة من الشمس باتجاه الأرض بإغراق المدن في جميع أنحاء العالم في ظلام دامس، الأمر الذي سيجعلها تخلف تداعياتها على الاقتصاد العالمي بشكل كبير. نقلت صحيفة “لوس أنجلس تايمز” الأمريكية أمس على لسان مايك هابغود خبير المناخ، أن العالم لا يزال غير مستعد لتحمّل التبعات المحتملة لهذه العواصف الشمسية المدمّرة، بالرغم من المعدات الإلكترونية والأقمار الصناعية المتوفّرة، وأضاف أستاذ أحداث النظام الشمسي أنّ للعاصفة الشمسية أثرها على المجال المغناطيسي الأرضي وبالتالي ستؤثّر في شبكة الكهرباء، موضّحاً أنها تدفع بمزيد من التيارات الكهربائية في الشبكة. وأكد هابغود أن العاصفة الشمسية ستؤثر أيضاً على الأقمار الصناعية، وعلى الاتصالات وشبكات الهواتف النقالة والعمليات المالية وعلى مجالات أخرى كثيرة تتعلّق بالإنسان، الأمر الذي سيتسبّب بكوارث مدمّرة على الاقتصاد العالمي، خاصة أن العالم يعتمد بشكل كبير على الكهرباء في معاملاته المالية، إضافة إلى أن الكهرباء ضرورية لضخّ المياه في المنازل، وللتخلّص من مياه الصرف الصحي، كما أنها تُستخدم في النظام المصرفي بشكل كبير، وعليه دعا الخبير في علم المناخ إلى توعية المواطنين كي يتمكّنوا من تدبير أمورهم، في حال حصول العاصفة ووصولها إليهم. وأضاف الخبير أن هذا العام يعتبر من السنوات الحارة والتي ستشهد صيفاً مرهقا خلال ال 60 يوما المقبلة، متوقعا أن تتجاوز فيه الحرارة 50 درجة مئوية في الظل، وتتجاوز 70 درجة مئوية تحت أشعة الشمس المباشرة على الأسطح البيضاء ورمال الصحراء، وتصل إلى أكثر من ذلك على الأسطح السوداء، فيما ستكون درجات الحرارة بين 50 إلى 60 درجة على وجه الأرض بحسب طبيعتها.