أصيب معظم الصحفيين الذين وجّه إليهم الديوان الوطني للثقافة والإعلام دعوة مساء أمس الاثنين، للقيام بزيارة ميدانية شملت المسرح الأثري «الكازيف» بسيدي فرج - بخيبة أمل كبيرة، حيث أنه ورغم عملية التوسيع التي شهدتها منصة المسرح المقدر مساحتها اليوم 1000 متر مربع بعدما لم تتعدى ال100 في الأمس القريب. ورغم ظهور المسرح في حالة من التجديد والتحديث، إلا أن الطعم التراثي لعراقة المكان افتُقد وضاع بعد تحول مدرجاته الصخرية إلى مجرد مقاعد ذات طلاء رملي. فهل كتب علينا طمس كل ملامح معالمنا الأثرية ومسح عراقتها بلمسة من التجديد البليد، بدعوى التأهيل؟ أم أن ثقافة الترميم في أذهاننا لا تربط إلا بإبعاد الآثار التي تشكل مركب نقص لدى البعض ممن يلبسون عباءة الثقافة دون أدنى معرفة بأعماق الكلمة وأبعادها؟