مرة أخرى أعطى الجزائريون درسا فريدا من نوعه للعالم بأسره في الوحدة والتضامن اللذين ظهرا في مسيرات أمس في أسمى صورهما، حيث بادر مواطنو مختلف الولايات بإخراج ما لذ وطاب من المأكولات، وكذا المشروبات، والفواكه، لجموع المتظاهرين الذين قدموا من مختلف ولايات الوطن، وكالعادة “الكسكس” و”الشخشوخة”، وحتى “الرشتة” حاضرون بقوة، فضلا عن هذا وثقت صور من قلب مسيرات أمس لتجوال مواطنات بصناديق حلويات منزلية وسط المتظاهرين، وآخرون جهزوا قارورات المياه في الطرقات منذ الساعات الأولى لصباح أمس. ففي العاصمة على سبيل المثال لا الحصر قامت بعض العائلات قبيل إنطلاق المسيرات بقليل بتقديم الطعام ووضع موائد في ساحة أول ماي للمتظاهرين المارين قربها. هذا وقام المواطنون في العاصمة بتنظيم حركة المرور، والسماح للسيارات بالمرور بكل سلاسة ودون أية مشاكل تذكر، خاصة إذا تعلق الأمر بسيارة إسعاف كما حدث أمس.