الجيش طهّر أزيد من 12 ألف هكتار من الأراضي على الحدود الشرقية والغربية كشف العقيد حسان غرابي المكلف بملف ضحايا الألغام المضادة للأفراد أمس، أن الجيش الوطني الشعبي تمكنّ من تفكيك مليون و135 لغما وتطهير أكثر من 12 ألف هكتار من الأرضي الملغمة خلال الفترة الممتدة من 1963 إلى غاية 2004 على مستوى الحدود الشرقية والغربية للوطن التي كانت مسيجة بخطي شارل وموريس، وأن الجزائر دمّرت مخزون الألغام كليا في 17 سبتمبر 2017، مشيرا ان عدد ضحايا الألغام ما بعد الاستقلال وصل إلى 2470 ضحية تٌضاف اليها 4800 ضحية أثناء الثورة التحريرية. ب.إ وأضاف العقيد غرابي خلال حلوله ضيفا على منتدى جريدة المجاهد بمناسبة إحياء اليوم العالمي لضحايا الألغام المضادة للأفراد المنظم بالتنسيق مع جمعية مشعل الشهيد، أن آخر عملية نزع الألغام كانت يوم 1 ديسمبر 2018 ولم تسجّل اي ضحية، مذكّرا أن السلطات الفرنسية سلّمت خريطة الأراضي الملغمة عبر التراب الوطني إلى الحكومة الجزائرية في 2007 أي بعد 47 سنة من الاستقلال. كما أوضح المكلّف بملف ضحايا الألغام المضادة للأفراد، أن عملية نزع الألغام مرّت بمرحلتين أساسيتين، المرحلة الأولى بدأت منذ الاستقلال إلى غاية 1988 والمرحلة الثانية استؤنفت سنة 2004 إلى غاية 2016 ، مشيرا أن الجزائر التزمت بكل بنود اتفاقية اوتاوا التي وقعت عليها في 3 ديسمبر 1997 ودخلت حيّز التنفيذ في 30 أفريل 2002. في ذات السياق، نوهّ محمد جوادي رئيس الجمعية الجزائرية لضحايا الألغام بمجهودات الجيش الوطني الشعبي للقضاء نهائيا على الألغام الأرضية التي تسبّبت في هلاك حوالي 7500 شخص، محمّلا فرنسا مسؤولية كل العواقب الجسدية والنفسية لهذه الألغام التي قتلت آلاف الجزائريين حتى بعد الاستقلال من جهة أخرى، طالب ضحايا الألغام بضرورة الحصول على التعويضات المستحقة من فرنسا لما خلفته من “حرب نائمة” على أرض الوطن راح ضحيتها مئات الضحايا على غرار محمد بلهادي الذي اكد في تصريح ل”السلام” أنه متمسّك بحقه في مطالبة فرنسا بالتعويضات التي خلفتها حوادث انفجار الألغام التي راح ضحيتها ابنه الذي كان يلعب مع عمه قبل ان ينفجر عليه اللغم.