تعرقل إصدار قرارات تدين الهجوم في مجلس الأمن الدولي كشفت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا ان فرنسا تدعم مباشرة اللواء المتقاعد خليفة حفتر قائد الجيش في شرق ليبيا في عملياته العسكرية التي تهدف الى السيطرة على العاصمة طرابلس. وجاء قي بيان صادر عن المكتب الاعلامي لحكومة الوفاق الوطني، ان وزير الداخلية فتحي باشاغا أمر ب”وقف التعامل بين الوزارة والجانب الفرنسي في إطار الاتفاقيات الأمنية الثنائية بسبب موقف الحكومة الفرنسية الداعم للمجرم حفتر المتمرد على الشرعية”. كما اتهم محللون ومقربون من حكومة الوفاق باريس بعرقلة إصدار قرارات تدين الهجوم في مجلس الأمن الدولي أو ضمن الاتحاد الأوروبي. من جهتها، نفت فرنسا دعمها لهجوم حفتر على طرابلس التي تضمّ مقر حكومة الوفاق، فيما ينظر إليها دبلوماسيون ومحلّلون على أنّ فرنسا هي إحدى الجهات الداعمة لحفتر على غرار مصر والإمارات. هذا وسبق لمصدر دبلوماسي فرنسي أن نفى وجود خطة خفيّة لفرنسا في ليبيا لإيصال المشير حفتر إلى الحكم، مؤكدا أن فرنسا “لن تعترف بأي شرعية له في حال تمكن من بسط سيطرته على طرابلس بالسلاح”. للتذكير، تظاهر عشرات الليبيين في طرابلس الثلاثاء الفارط تنديدا بما اعتبروه دعم فرنسا للمشير حفتر، حيث ارتدى المتظاهرون السترات الصفراء الشهيرة في إشارة إلى الحراك الفرنسي المستمر منذ نهاية 2018 ضد السياسة المالية والاجتماعية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورفعوا لافتات كتب عليها بالفرنسية “على فرنسا وقف دعم المتمرّد حفتر في ليبيا”، أو “فرنسا توفّر السلاح للمتمردين من أجل النفط”. ..وارتفاع حصيلة ضحايا المعارك الى 213 قتيلا و1009 جريحا أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن ضحايا المعارك في العاصمة الليبية طرابلس وحولها بلغ 213 قتيلا و1009 جريح على الأقل، منذ بدء اللواء خليفة حفتر هجومه، مشيرة ان الصراع تسبّب في نزوح أكثر من 18 ألف شخص حسب بيان لنفس المنظمة على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك. وأكّدت المنظمة في بيانها، أن الفرق الطبية التابعة لها تواصل مساعدة الطاقم الجراحي في المستشفيات المحلية، كما دعت جميع الأطراف في ليبيا إلى حماية المدنيين والعاملين الصحيين والمرافق الصحية.