حثت وزارة الشؤون الخارجية أمس أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بسوريا والراغبين في العودة إلى أرض الوطن، على التقرب من مصالح الخطوط الجوية الجزائرية للاستفادة من تخفيضات بنحو 30 بالمائة في رحلات أسبوعية مبرمجة عبر خط الجزائر - دمشق. ولفت الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية عمار بلاني، إلى أن الممثليات الدبلوماسية في الداخل السوري تكفلت بإغاثة حوالي 300 عائلة جزائرية تعيش أوضاعا مزرية في عدد من المحافظات السورية، جراء الانفلات الأمني الخطير الذي تسببه المعارك الدامية بين الجيش النظامي السوري وما يسمى بالجيش الحر. وتابع عمار بلاني في تصريحات أدلى بها للصحافة بالعاصمة نهار أمس، أن خلية الأزمة المشكلة على مستوى الوزارة على اتصال يومي وآني بأوضاع الرعايا الجزائريين، وأفاد بلاني أن «خلية المتابعة التي يتولاها كاتب الدولة حليم بن عطا الله، تعمل بالاتصال المباشر والآني مع خلية الطوارئ التي تم تنصيبها على مستوى السفارة الجزائريةبدمشق، وهي تقوم يوميا بتحيين تقييمها لوضعية مواطنينا المتواجدين حاليا في سوريا بغية اتخاذ السبل الكفيلة والإجراءات اللازمة طبقا لتطور السياق الأمني في هذا البلد». وأكد المتحدث باسم الخارجية أن آلاف الجزائريين المقيمين بالتراب السوري غادروا منذ نشوب الأزمة نحو أرض الوطن بواسطة إمكانياتهم الخاصة.