تنديدا بالإعتداءات التي يتعرضون لها من طرف مدمني الحبوب المهلوسة قرر الصيادلة الدخول في إضراب وطني اليوم، بداية من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية منصف النهار، تنديدا بما يتلقوه من أخطار في صرف المؤثرات العقلية للمرضى جعلتهم عرضة لاعتداءات يومية من طرف مجرمين و مدمنين. أبرزت النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، في بيان لها أمس إطلعت عليه “السلام”، إرتفاع نسبة الإعتداء على الصيادلة بشكل مخيف، خاصة من طرف مدمني الحبوب المهلوسة، وأشارت إلى تعرض الكثير منهم إلى السرقة وفي بعض الأحيان إلى القتل، وأشارت إلى أنه وفي ظل الفراغات القانونية، تم تغريم وسجن العديد من الصيادلة. هذا واحتج المئات من الصيادلة، الأسبوع الماضي أمام مقر وزارة العدل بالعاصمة، للمطالبة بتوفير الأمن لهم قصد حمايتهم من اعتداءات مدمني المؤثرات العقلية، وعبروا عن رفضهم سجن أي صيدلي في قضية تتعلق بمواد غير مجدولة بصفة قانونية، مرددين في هذا الصدد شعارات عدة أبرزها “أبيع أسجن .. لا أبيع أقتل”، “مدينا باصينا ممديناش متنا”، “الصيدلي بين السجن والاغتيال”، في السياق ذاته دعا المحتجون حينها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، وكذا المصالح المعنية، إلى نشر الجداول المصنفة للموثرات العقلية في الجريدة الرسمية، رافضين أن يتم متابعة أي صيدلي قضائيا إلا بعد إجراء خبرة قانونية للتصنيف الرسمي للمواد المهلوسة.