تمكنت مصالح الدرك الوطني بعين تموشنت نهاية الأسبوع من حجز 1930 كلغ من الكيف المعالج، حسب ما تأكدت مصادر موثوقة كانت متضاربة بين مؤكد والنفي، بحيث أحبطت هذه العملية الأولى من نوعها من قبل عناصر الدرك الوطني أو التي تعتبر أكبر عملية لتهريب المخدرات بالوطن منذ بداية شهر رمضان. وعلى إثر معلومات مؤكدة رصدت المصالح نفسها خطة ونصب عدة كمائن متنقلة قصد السيطرة على كل المنافذ للتهريب، من خلالها سمحت بتوقيف ثلاثة أشخاص كانوا مستغلين ثلاث سيارات تم استعمالها في محاولة التهريب بمجرد أن أحسوا بالخطر الذين وقعوا في الكمين. وحاول المهربون نقل هذه الكمية من المخدرات على متن سيارة رباعية الدفع، لمحاولة تمويه عناصر المكافحة الذي حاول سائقها الهروب عبر الطريق الولائي رقم 108 بولاية عين تموشنت، وعليه تم توقيف الدرك الوطني للسيارتين الأخريين اللتين اعتمد عليهما في شحن البضاعة "الكيف" قبل أن يتركها السائق الذي لاذ بالفرار في أماكن صعبة المسالك، بحيث تم ضبط المخدرات على شكل صفائح مخبأة داخل 22 كيسا، فيما استعملت السيارتان لفتح وتأمين الطريق من أجل عبور المركبة التي كانت تحمل كمية الكيف المعالج. ولايزال البحث جار عن الفارين من أعوان البارونات الكبار لتسويق هذه المادة السامة. للإشارة إن الطرق الحدودية أصبحت خطرا حيث اتخذوها مركزا للعبور ولولا يقظة مصالح الأمن بالتنسيق رفقة أعوان الإتصال لرصد كل المعلومات لكانت السموم في متناول شبابنا، واستغل المهربون شهر رمضان التي تقل به الحركة نهارا وتكثر به ليلا، وعليه قامت مصالح الدرك الوطني بفتح تحقيقات للوصول إلى الرأس المدبر وتجار المخدرات.