طالب تجار مركز التجاري «البركة» بالمدينة الجديدة «ماسينيسا» من الاتحاد العام للتجار والحرفيين، بالتدخل لتطهير المركز من الباعة الفوضويين، الذين يحاصرونهم يوميا وأغلقوا باب المركز بمركباتهم، ناهيك عن صراخاتهم التي باتت تزعج سكان العمارات المقابلة للمركز.. أصبح المركز التجاري البركة الكائن بالمدينة الجديدة ماسينيسا، شبه مشوه بعد استفحال ظاهرة التجارة الفوضوية وانتشار الباعة غير الشرعيين، الذين ضيقوا على التجار الشرعيين والذين يسددون الضرائب باستمرار، وقد خلقت مركباتهم المركونة يوميا وعلى مدار 24 ساعة مقابل المركز التجاري شبه سوق فوضوي، ناهيك عن انتشار الأوساخ ومخلفات المواد الاستهلاكية مثل (أوراق الخس، وقشور الموز) والفضلات التي يلقيها تجار الخضر والفواكه على الأرض دون مراعاة الأخطار التي تنجم عنها، وتعرض أطفال المنطقة إلى السقوط، في ظل الاكتظاظ الذي يعرفه المركز التجار البركة والسوق الموازية، خاصة في شهر رمضان، وارتفاع درجة المنافسة بينهم. وأعرب تجار المركز التجاري البركة عن تذمرهم لهذا الوضع الذي لم تحرك بشأنه السلطات المحلية ساكنا، كونهم الخاسر الوحيد في العملية لأنهم وحدهم من يدفعون الرسوم وحقوق الإيجار. كما أن الصرخات التي يطلقها التجار غير الشرعيين على مدار اليوم وحتى أثناء «القيلولة» من أجل جلب الزبائن أصبحت مزعجة لدى السكان. من جهة أخرى، خلق الموقف موجة من الاستياء والتذمر كون تواجد هذه المركبات في المكان المخصص للراجلين، شوه المكان التي تعتبر النقطة المركزية للمدينة، الظاهرة بدت قنبلة إيكولوجية تهدد صحة السكان، ما زاد في تدهور هذه المنطقة بالذات انتشار المقاهي، وتوقف السيارات بالشارع الرئيسي من أجل التسوق أو دخول المقهى، لدرجة أنّ عجز سكان العمارات من النساء قضاء حاجاتهم اليومية من نشر الغسيل أو تفقد أولادهن و ما شابه ذلك. وأصبح السكان قلقون على مستقبل أبنائهم، الأمر الذي جعلهم يدقون ناقوس الخطر حتى لا تتطور الأمور وتخلق ظواهر لا أخلاقية.