بعد إحصائهم و ضبط قائمة المعنيين بالعملية تمت بقالمة عملية إحصاء المتضررين والخسائر التي تكبدوها في سلسلة الحرائق التي شملت عدة مشاتي ببلدية النشماية خلال الأيام الماضية وذلك بغرض التكفل بهم بحسب حالة كل واحد منهم، حسبما أفادت خلية الإعلام والاتصال لبلدية النشماية. وأوضحت أنه تم بمقر البلدية التي تقع على بعد 20 كلم شمال عاصمة الولاية عقد لقاء بين لجنة مختصة يشرف عليها مفتش الولاية وممثلين عن المشاتي التي تعرضت للحرائق التي اندلعت يومي 6 و7 من الشهر الجاري والتي شملت مشاتي قابل الكاف ولحصايري وفج الشعير وأولاد شيحة. وأضاف ذات المصدر بأن أهم انشغالات ممثلي المشاتي تركزت حول كيفية تعويض السكان عن الخسائر الكبيرة التي تعرضوا لها مبرزة بأن اللجنة الولائية المختصة أكدت بدورها على أنه عملية الجرد النهائي للخسائر ستكون متبوعة بعدة إجراءات لتعويض المتضررين كل حسب وضعيته. وأفادت ذات الخلية بأن أهم القرارات الأولى التي خرجت بها اللحنة المتكونة من ممثلين عن قطاعات الغابات والفلاحة والحماية المدنية، تمثلت في إعطاء الأولوية للمتضررين في هذه الحرائق للاستفادة من برامج التنمية الريفية لسنة 2019-2020 في قطاعي الغابات والفلاحة من خلال التدعيم بخلايا النحل وأشجار الزيتون، مشيرة إلى أن بقية الخسائر سيتم دراستها وفق القوانين والمعمول بها حسب كل نشاط. من جهة أخرى، قام والي الولاية كمال عبلة بزيارة خاصة لبعض الأماكن المتضررة بمشاتي قابل الكاف و فج الشعير ولحصايري اين قام بتوزيع طرود إعانات وأفرشة على العائلات المتضررة واستمع إلى انشغالاتهم كما أعطى تعليمات صارمة بتخصيص طبيب للتكفل بمعالجة الشيخ حمودة عبد الله البالغ من العمر 81 سنة بمنزله وذلك بعد إصابته بعدة حروق في الوجه واليدين. للإشارة، تسببت الحرائق المسجلة بمنطقة النشماية بقالمة في خسائر معتبرة للفلاحين والمربين تمثلت في هلاك 36.300 وحدة من الدجاج والكتاكيت وإتلاف 300 هكتارا من الغطاء النباتي الغابي وكذا 3.038 شجرة و500 خلية نحل و30 رأس من الأغنام و11 رأس من البقر زيادة على تضرر عدة أكواخ وإسطبلات.