عبّر أحمد قاسمي مهاجم إتحاد الجزائر أمس، عن سعادته الكبير بدعوة الناخب الوطني للمشاركة في تربص المحليين، مؤكدا أن الثقة التي وضع فيه حاليلوزيتش هي ثمرة اجتهاد كبير وعمل دام ثلاثة سنوات كاملة، بذل فيها قصارى جهوده حتى يتشرف بحمل ألوان المنتخب الوطني. وفي حديث هاتفي جمع قاسمي بالسلام، أضاف القناص الجديد لسوسطارة أنه دخل تربص بنية كسب ثقة البوسني والتواجد في التشكيلة الوطنية، المقبلة على مواجهة صعبة برسم مباراة الإياب للدور التصفوي الأخير لنهائيات أمم إفريقيا 2013 أمام نظيره الليبي. في البداية كيف كان شعورك بعدما وصلتك دعوة الناخب الوطني؟ في الحقيقة سعادة كبيرة غمرتني، خاصة وأن حمل القميص الوطني حلم راودني منذ الصغر، والحمد الله أن الفرصة جاءتني بعد عمل كبير. الدعوة جاءتك بعد الفوز بالداربي، والذي كنت صاحب الهدف فيه؟ "يبتسم" صحيح، وهو ما جعل سعادتي كبيرة، للأنني تمكنت من إسعاد جماهير الإتحاد الذين يدركون جيدا معنى الفوز أمام المولودية، خاصة وأن الانتصار جاء بعد بداية متعثرة، وضغط شديد كنا نشعر به خاصة نحن اللاعبون. هل كنت تتوقع أن تصلك دعوة الناخب الوطني؟ صحيح أني لم أكن أتوقع حدوث، سيما في ظل العودة القوية للمنتخب خاصة على مستوى خط الهجوم، لكن ربما الكثير يجهل أن دعوة البونسي ما هي إلا ثمر اجتهاد كبير وعمل مضني قمت به طيلة المواسم الثلاثة الأخيرة، ومن جهة أخرى كنت واثقا من أني في حال بذلت مجهودات كبيرة، سأستدعى لسبب واحد وهو أن الناخب الوطني الحالي يولي أهمية كبيرة للاعبين المحليين، بدليل تنظيمه لتربصات منتظمة خاصة بهم. من دون شك أن نظرة الناخب الوطني تجاه العناصر المحلية حفزك على بذل مجهودات مضاعفة، من أجل لفت انتباهه؟ بطبيعة الحال، الكثير من الأمور تغيرت منذ قدوم حاليلوزيتش إلى المنتخب، وصرنا في عهده نرى أسماء محلية تشارك بانتظام وتمنح لها الفرصة، بعدما طالها التهميش في وقت سابق بحجة محدودية المستوى، لكن وبفضل حنكة حاليلوزيتش نجح اللاعب المحلي في نفض الغبار عن نفسه، والتأكيد على أن العناصر التي تعلب في البطولة الوطنية لا تقل شأنا عن الأسماء المحترفة، بدليل ما يفعله المهاجم سليماني، الذي أضحى في ظرف وجيز الهداف الجديد للمنتخب الوطني، في الوقت الذي توقع الجميع فشله. وهل تطمح للتواجد ضمن التشكيلة التي سيعتمد عليها حاليلوزيتش أمام ليبيا؟ يا أخي الطموح يبقى مشروعا، مادام أني تشرفت بدعوة الناخب الوطني سأبذل قصارى جهدي في التربص حتى أكسب ثقته، على أمل أن أتواجد في التشكيلة المعنية بلقاء العودة أمام المنتخب الليبي. وهل ترى أن مهمتك لبلوغ ذلك سهلة، سيما مع العودة القوية لهجوم الخضر؟ أدرك جيدا أنه من الصعب علي أن أفرض نفسي بمجرد المشاركة في تربص واحد، لكن ثقتي في إمكاناتي تبقى كبيرة، وسأبذل كل ما بوسعي حتى ألفت انتباه الناخب الوطني، الذي لن يتوان في الاعتماد علي في حال ما إذا نجحت في إقناعه، وهو ما سأعمل على تحقيقه. هل من كلمة أخيرة؟ ما زال الموسم في بدايته، سأبذل كل المجهودات لأداء موسم استثنائي مع فريقي اتحاد العاصمة، ومن جهة أخرى سأعمل على أن أكون في مستوى الثقة التي وضعها في الناخب الوطني.