بداية نود معرفة أحوالك مع ناديك “هارتس”؟ بخير، حيث أمر بأفضل أحوالي بعد شفائي من الإصابة التي تعرضت لها قبل بداية الموسم، عدت بقوة ولعبت كل مواجهات فريقي ما عدا لقاء واحد كنت خلاله معاقبا، وهو أمر هام جدا لي خاصة أني تمكنت الموسم الفارط من لعب 33 لقاء وهو أمر لا يمكن الاستهانة به، لأن نادي “هارتس” وإن لم يكن بالتاريخ نفسه وقوة ناديي “رانجيرز” و”سلتيك”، لكنه يبقى ناديا جيدا يطمح أي لاعب في البطولة الأسكتلندية تقمص ألوانه. أديت مباراة جيدة أمام “ڤلاسڤو“ الأسبوع الفارط ونلت إعجاب الجميع، فما هو تعليقك؟ أعترف أني أديت مباراة جيدة حتى أني انتخبت يومها رجل اللقاء من الصحافة الأسكتلندية، وهو أمر أسعدني كثيرا وأكد لي أني في الطريق الصحيح، وصدقني أن ما يهمني أكثر هو أن يواصل فريقي أداء مباريات قوية كالتي لعبناها أمام “رانجيرز”، حتى إن كنا قد انهزمنا يومها، لأنه قد ننهي الموسم في المركز الثالث بعد ناديي “ڤلاسڤو“ وهو المركز الذي يسمح لنا بلعب منافسة دولية الموسم القادم. والفرصة قد تكون أيضا مواتية لك للعودة إلى المنتخب الوطني بعد غياب طويل في حال مواصلتك التألق المنتخب الوطني حكاية أخرى، حيث أن الناخب السابق سعدان همشني دائما لسبب أجهله، خسارة كبيرة أني ضيعت بسبب ذلك عدة رهانات كبيرة مثل نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة والمونديال، لكن المهم أني احترمت قرارات سعدان وسأفعل الشيء نفسه مع بن شيخة، وسأواصل العمل الآن بقوة مع فريقي دون أن أشغل بالي بشيء آخر مع التمني دائما بالعودة إلى المنتخب الوطني. وهل تتصور أن تتغير الأمور بالنسبة لك بعد تعيين بن شيخة مدربا جديدا للمنتخب الوطني؟ أنا دائما متفائل بالعودة إلى المنتخب الوطني سواء مع بن شيخة أو مع غيره، وسأكشف لك أني دائما أنتظر وجود اسمي في قائمة اللاعبين المدعوين في كل مباراة يلعبها “الخضر“، لكن هذا لا يهم الآن حيث أني مطالب فقط بالبقاء جيدا مع فريقي طبعا، مع التمني أن ألقى التفاتة من الطاقم الفني الوطني الجديد. وهل تعرف بن شيخة وماذا تقول عن تعيينه بديلا لسعدان؟ بن شيخة لا أعرفه كثيرا ولو أني تتبعت مشواره قليلا مند تعيينه مدربا لمنتخب المحليين، وبصراحة لا أعرف نيته وماذا يمكن له تقديم للمنتخب الوطني، ولو أني متيقن أنه يملك المؤهلات التي تسمح له بالنجاح في مهمته وهو ما أتمناه شخصيا له، وأنا متفائل بنجاحه خاصة أنه سيعمل إلى جانب لاعبين لديهم غيرة كبيرة على الألوان الوطنية. هل لديك رسالة خاصة تود توجيهها إلى المدرب الجديد بن شيخة؟ لا ليس لي رسالة معينة ما عدا التمني له بالتوفيق وأن أكون في مفكرته مستقبلا، لأني أود العودة إلى المنتخب الوطني الذي غادرته بمجرد قدوم سعدان، حيث استدعيت للقاء الأول أمام “الكونغو” إن لم تخنني الذاكرة قبل أن أستدعى بعدها أمام مالي، حيث كنت مصابا ومن يومها لم أتلق أي استدعاء من سعدان لأسباب تبقى دائما لغزا لي. هناك تساؤلات في الجزائر عن استدعاء لاعبين ينشطون في بطولة الدرجة الثانية في فرنسا، مثل بلعيد ومجاني وعدم استدعائك أنت الذي تلعب في بطولة الدرجة الأولى ب أسكتلندا؟ ماذا تريدني أن أقول، هذه خيارات المدربين ويجب احترامها ولو أني بحكم معرفتي الجيدة للبطولة الفرنسية لا يمكن مقارنة مستوى الدرجة الثانية هناك ومستوى الدرجة الأولى في أسكتلندا، حيث نلعب لقاءات كبيرة وذات مستوى عال خاصة لما نواجه أندية مثل “ڤلاسڤو رانجيرز” و”سلتيك رانجيرز”. المنتخب الوطني سيواجه هذا الأحد (الحوار أجري ليلة أول أمس) منتخب إفريقيا الوسطى، فما هي نظرتك لهذه المواجهة؟ المباراة لن تكون سهلة حتما أمام منتخب معنويات لاعبيه مرتفعة، بعد عودتهم بالتعادل من مواجهتهم الأولى في المغرب أمام المنتخب المحلي، والأكيد أن حتمية عودة المنتخب الوطني بنتيجة إيجابية من هناك يجعل المباراة أكثر صعوبة على لاعبينا، لكن أتصور أنه بالإرادة التي تحدوهم فهم قادرون على رفع التحدي وقيادة المنتخب الوطني للعودة بنتيجة جيدة. بن شيخة أكد في مختلف تصريحاته على ضرورة الفوز في “بانغي”، فما هو تعليقك؟ هو محق في كلامه، حيث يجب العودة بنقاط الفوز من هناك وهو ما أتمناه، حتى تنعش الجزائر حظوظها في التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة، وتتدارك تعثرها في الجولة الأولى داخل الديار أمام تانزانيا، لكن الشيء الذي يخيف بعض الشيء هو الغيابات الكثيرة التي تعاني منها التشكيلة الوطنية وهو ما اطلعت عليه مؤخرا. وهل حسب رأيك سيؤثر غياب زياني، مطمور، عمري الشاذلي، ڤديورة وبودبوز في التشكيلة الوطنية؟ هذا أكيد وأعتقد أن اللاعب الذي سينقص أكثر التشكيلة الوطنية سيكون مطمور، حيث أتصور أن المنتخب سيتضرر من ذلك بحكم وزن اللاعب في المنتخب ودوره الهجومي، كما أن غياب بودبوز خسارة لأن اللاعب يمر بأفضل حالاته في الأسابيع الأخيرة مع ناديه، وكان يمكنه إعطاء الكثير للتشكيلة الوطنية، ولو أني لا أشك في أن بقية اللاعبين الذين سيضع بن شيخة ثقته فيهم سيبذلون قصارى جهدهم، من أجل المساهمة في عودة المنتخب الوطني بنتيجة إيجابية من “بانغي”. في الأخير شاهدناك تتجاذب أطراف الحديث مطولا في لقاء ناديك الأخير أمام “رانجيرز” مع بوڤرة، فهل لنا أن نعرف ما دار بينكما من حديث؟ (يضحك)...من دواعي السرور أن علاقتي ما تزال جيدة مع الكثير من زملائي في المنتخب الوطني، وأنا بسعادة غامرة أستغل ملاقاتي بهم في بعض الأحيان للحديث معهم عن أمور عديدة، وبوڤرة التقيت به مطولا بعد نهاية لقاء السبت الفارط، حيث استغللت فرصة تسريحه من ناديه للالتحاق بالجزائر عبر ألمانيا والدخول في تربص مغلق مع المنتخب الوطني للحديث معه، خاصة على مباراة إفريقيا الوسطى التي أوضح لي بخصوصها أن كل اللاعبين عازمون للفوز بها، وهو ما أتمناه لهم. نشكرك إسماعيل في الأخير على قبولك الإجابة على أسئلتنا ونتمنى لك حظا موفقا مع ناديك شكرا لكم أنتم على اتصالكم بي وأعدكم أني سأكون دائما تحت تصرفكم وبلغوا سلامي إلى كل الجمهور الجزائري.