رفع كوكبة من كوادر مركز تنمية التكنولوجيات المتطورة ببابا حسن، أصواتهم منتقدين جملة المشاكل والعراقيل التي يواجهونها، ما يقف حجر عثرة في طريق تطوير البحث العلمي بالجزائر. واستنادا إلى إفادات خاصة بالسلام، أشار أولئك الكوادر إلى أنّ إدارة هذا المركز التابع لوزارة التعليم العالي، تتعمّد ممارسة التعسف في تمكين المستخدمين من حقهم في الاستفادة من مشروع التعاونية العقارية، وهو مطلب ظلّ عالقا منذ ما يربو عن عشر سنوات، حيث جرى إقصاؤهم بالتحجج كونهم متعاونين، بينما جرى منح المشروع إياه لأشخاص من خارج المركز قدمّوا طلباتهم قبل عامين فقط. وعلمت السلام أنّ كوادر المركز طالبوا المدير بفتح تحقيق يبيّن مصير المشروع المذكور، لكنهم لم يتلقوا أي ردّ من المدير الذي أقدم على تهديد عدد منهم على حد ما قالته مراجع السلام. ودفعت سلبية مدير المركز المذكور، بالمعنيين إلى رفع شكوى لمصالح حراوبية وكذا رئيس الجمهورية، لكن بدون فائدة تذكر، ليضطر هؤلاء – تضيف مصادرنا – للاستنجاد بالقضاء، أين لا تزال القضية مجمّدة على مستوى محكمة الشراقة. في سياق غير مفصول، يبدي كوادر المركز إستياء من استمرار مشكلة منح المردودية التي لم يستفيدوا منها منذ سنة 2008، وهو ما عزاه المدير إلى عدم توفر الأموال، في وقت يشهد المركز عدة عمليات ترميم وتجديد مستمرة، وتمس بحسب محدثينا مرافق ثانوية، في وقت يجدر توجيه ميزانية كهذه لتحفيز الباحثين وتنشيط الكوادر لإنعاش منظومة البحث العلمي وإعطائها جرعة نوعية. يُذكر أنّ مركز تنمية التكنولوجيات المتطورة تأسس سنة 1988، وهو يُعنى بالبحوث في مجال الليزر، الروبوتيك وكذا تكنولوجيا الإعلام، وشهد هذا الهيكل الاستراتيجي نزيفا حادا للباحثين، حيث فضل عدد غير قليل تغيير الأجواء بسبب عدم قدرتهم على التأقلم مع محيط طغت عليه المشاكل الإدارية.