وزير التجارة أكد أنها باتت تقتصر على الاستثمار في القطاعات الإستراتيجية فقط أكد سعيد جلاب، وزير التجارة، عدول الحكومة عن القاعدة 51/49 المنظمة للاستثمار الأجنبي، وأبرز أنها باتت تقتصر فقط على الاستثمار في القطاعات الاستراتيجية. هذا وجدد المسؤول الأول على قطاع التجارة في البلاد، في تصريحات للصحافة أدلى بها أمس على هامش فعاليات المعرض الدولي لمنتجات الصناعات الغذائية “وورلد فود 2019 ” بموسكو في روسيا، حرص الجزائر على منح مختلف التحفيزات للمستثمرين الأجانب لجذب المزيد منهم، وكذا الجزائريين لتشجيعهم على ولوج السوق الوطنية. كما كشف سعيد جلاب، أنّ المؤسسات الجزائرية بصدد إجراء مفاوضات مع المتعاملين الأجانب لإبرام عقود تجارية تضمن للمنتوج الجزائري منافذ إلى الأسواق الأوروبية، وأبرز في هذا الصدد أن تطوير الاقتصاد الوطني يرتكز أساسا على توسيع عمليات التصدير والتقليص من فواتير الإستيراد. المنتوج الجزائري يفرض نفسه بقوة في معرض “وورلد فود موسكو 2019 ” بفضل جودته وتنافسية أسعاره من جهة أخرى، استقطب الجناح الجزائري في معرض الصناعات الغذائية “وورلد فود موسكو 2019 “، أعدادا كبيرة من المتعاملين الاقتصاديين والزوار من مختلف الجنسيات للتعرف عن قرب على تشكيلة المنتجات المعروضة وذلك منذ الساعات الأولى من افتتاح هذه التظاهرة الاقتصادية الدولية، ومن ضمن المؤسسات الجزائرية التي أثارت بمنتجاتها اهتمام المستثمرين والموزعين الروس والأجانب تلك الناشطة في قطاع انتاج وتحويل التمور، وفي هذا الصدد أوضح وزير التجارة، أن اتصالات ما بين مصدري التمور الجزائريين والموزعين الروس جارية حاليا ويرتقب أن تكلل بإبرام اتفاقيات تجارية بين الطرفين خلال هذا المعرض. وعلى غرار منتجي التمور، فان الشركات المتخصصة في صناعة العجائن كانت أيضا محل اهتمام منقطع النظير من طرف شركات روسية متخصصة في التوزيع الواسع، إذ من المتوقع أن تسفر المفاوضات الجارية بين عدد منها مع متعاملين روس وآخرين من دول أوربية أخرى، على توقيع اتفاقيات تجارية تصبح بمقتضاها العجائن الجزائرية متاحة في السوق الروسي، وعدد من البلدان الأخرى من منطقة شرق أوروبا. بدورها سجلت شركات إنتاج زيت الزيتون، ومختلف أنواع الزيوت الغذائية الأخرى، حضورا قويا عزز من مكانتها كشركات قادرة على كسب معارك التصدير، حيث سجلت أجنحتها في المعرض توافدا كبيرا من طرف الزوار والمتعاملين المحترفين الذين انبهروا لجودة هذه المنتجات ونوعيتها وخصوصا فوائدها الصحية، في هذا السياق أبرز الطيب زيتوني، المدير العام للشركة الجزائرية للمعارض والتصدير “صافكس”، أن المنتوج الجزائري اخذ في التطور تدريجيا وأصبح محل اهتمام المتعاملين الاقتصاديين الأجانب بالنظر إلى العديد من العوامل أهمها الجودة والتنافسية من حيث الأسعار، وكذا تكاليف النقل على اعتبار أن الجزائر – يضيف المسؤول ذاته- تتمتع بموقع استراتيجي يتوسط القارتين أوروبا وإفريقيا، وأضاف زيتوني، أنه وقف خلال زياراته المستمرة إلى أجنحة الشركات الجزائرية المشاركة في هذا المعرض، على اهتمام كبير من طرف كبريات شركات التوزيع في روسيا وعدد من الدول الأوربية الأخرى التي أبدت استعدادها لمفاوضة صفقات مع الجانب الجزائري. هذا وكانت شركات إنتاج الخضر والفواكه، وكذا البقول الجافة، محل توافد كبير من طرف الزوار الذين تعرفوا عن قرب عن مختلف المنتجات الفلاحية المتوسطية التي حظيت باهتمام كبريات شركات التوزيع الواسع على غرار مجمع “أجور شوملينغ”، الذي يعتبر أكبر سلسلة توزيع للمواد الغذائية بروسيا.