قامت مصالح الدرك الوطني في ساعات متأخرة من مساء أول أمس بتقديم 15 شخصا أمام وكيل الجمهورية، على خلفية أحداث الشغب والمشادات التي جرت بين مصالح الدرك والعشرات من سكان قرية حراثن الواقعة بالمخرج الشرقي لعاصمة الكورنيش جيجل، عقب غلق الطريق الوطني رقم 77 وذلك عقب الاحتجاجات التي قام بها أول أمس سكان حي حراثن 5 كلم شرق مدينة جيجل للمطالبة بتحسين وضعية الحي الذي يفتقر إلى الحد الأدنى من الخدمات الضرورية حسب المحتجين. الذين ثحدثوا عن المعاناة والمتاعب التي يلاقونها خلال كل شتاء مع مياه الأمطار والأوحال التي تغزو منازلهم القصديرية زيادة عن الأضرار التي لحقت بالطريق الوحيدة المؤدية إلى تجمعهم السكني. وحسب نفس المصادر فإن عملية التوقيف جاءت في أعقاب المشاداة العنيفة التي اندلعت بين المحتجين وقوات التدخل للدرك الوطني، عقب محاولة هذه الأخيرة إعادة فتح الطريق الوطني رقم 77 الذي يربط ولاية جيجل بولايات الهضاب العليا والذي تم غلقه في ساعات مبكرة من صبيحة أول أمس أمام حركة المرورفي محاولة من السكان الغاضبين لفت إنتباه السلطات المحلية لوضعية الحي سالف الذكر، ما أسفر عن جرح مالا يقل عن سبعة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، من بينهم ثلاثة دركيين من قوات التدخل، التي تمكنت بدورها من توقيف 15 شخصا وأغلبهم من الشبان المراهقين الذين رفضوا لأول وهلة إخلاء الطريق والسماح بعودة الحركة لهذا المعبر الهام، الموقوفون تم عرضهم بعد ذلك على الجهات القضائية المختصة واستمرت محاكمتهم إلى غاية ساعة متأخرةمن الليل، ووجهت لهم تهم من بينها التجمهر والإعتداء على الممتلكات العامة، هذا وكان أهالي الموقوفين قد طالبوا بضرورة إطلاق سراح أبنائهم بدعوى أنهم طالبوا بحقوقهم في التنمية وإزالت العوائق من الحي، وهو في رأي هؤلاء من الحقوق الواجب المطالبة بها.