علمت “آخر ساعة” من مصادرها الخاصة بأن قوات الدرك الوطني قد أقدمت على توقيف ما لايقل عن (15) شخصا وذلك في أعقاب المشادات التي جرت بين هذه الأخيرة والعشرات من سكان قرية حراثن الواقعة بالمخرج الشرقي لعاصمة الولاية والذين خرجوا للإحتجاج عبر الطريق الوطني رقم (77) بعدما غمرت السيول والأوحال الطريق الوحيد المؤدي الى تجمعهم السكني .وحسب المصادر ذاتها فإن عملية توقيف الأشخاص المذكورين جاءت في أعقاب المشادات العنيفة التي اندلعت بين المحتجين وقوات التدخل السريع التابعة للدرك الوطني عقب محاولة هذه الأخيرة اعادة فتح الطريق الوطني رقم (77) الذي يربط ولاية جيجل بمنطقة الهضاب العليا والذي أغلقه المحتجون في ساعة مبكرة من صبيحة أمس الأول أمام حركة المرور وهو ماأشارت اليه “آخر ساعة “ في عدد أمس الثلاثاء ، وقد أسفرت هذه المشادات الدامية عن اصابة ما لايقل عن سبعة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة من بينهم ثلاثة دركيين من قوات التدخل السريع التي تمكنت من القبض على ما لايقل عن (15) شخصا وأغلبهم من الشبان والمراهقين الذين رفضوا اخلاء الطريق المذكور وفتحه مجددا أمام حركة المرور . هذا وقد تمت عشية أمس الثلاثاء محاكمة الموقوفين الخمسة عشر في جلسة خاصة استمرت الى غاية ساعة متأخرة من نهار أمس، حيث وجهت للموقوفين الخمسة عشر تهم من بينهم التجمهر والإعتداء على الممتلكات العامة علما وأن أهالي الموقوفين كانوا قد طالبوا من السلطات القضائية اطلاق سراح أبنائهم دون قيد أو شرط بدعوى أنهم لم يقوموا بأي تصرف يتعارض مع روح القانون وأن كل ماقاموا به هو الإحتجاج على الوضعية التي آل اليها حيهم في أعقاب التساقطات المطرية الأخيرة .