تباينت ردود أفعال عدد من التشكيلات السياسية التي ستخوض معترك المحليات القادمة حول التجاوزات والخروقات لبنود القانون العضوي للانتخابات التي سجلتها، فيما يتعلق بالشق الخاص بالحملة الانتخابية التي دخلت يومها ال13 عشر. حيث سلكت أحزاب طريق اتهام نظيراتها بالتعدي على أعضائها في مكاتب المراقبة فيما أبرزت تيارات سياسية أخرى تغافل الإدارة عن تمادي تشكيلات اتهمتها بعدم احترام المساحات المخصصة للإشهار والملصقات، بعدما احتلت صور مرشحيها للاقتراع المزدوج جدران المرافق العمومية وحتى الأشجار، وذهبت هذه الأخيرة بعيدا إذ اعتبرت بأن دور اللجنة السياسية غير موجود ولا فائدة ترجى منه نظرا لافتقارها لصلاحيات تحول دون تكرار سيناريو تشريعيات العاشر ماي الفارط. وكشفت المكلفة بالإعلام على مستوى لجنة الإشراف على المحليات في اتصال هاتفي مع “السلام” عن تلقي هيئة بودي حتى مساء أمس ل251 إخطارا من التشكيلات السياسية ال52 والقوائم الحرة التي ستخوض معترك الاقتراع المزدوج، مشيرة إلى ورود إخطارات أخرى من مختلف مناطق الوطن سواء ما تعلق بتجاوزات الحملة الخاصة بالاقتراع البلدي أو الولائي. بدوره أفصح رمضان تعزيبت العضو القيادي البارز بحزب العمال عن إيداع تشكيلة لويزة حنون لدعوى قضائية ضد حزب الأفلان على خلفية اعتداء مناضلي الحزب العتيد على مكتب مداومة حزبه بأعالي حيدة مرفوقة بالنشر العشوائي لملصقات مرشحهم، حيث أبرز في تصريحه ل«السلام” تسجيل تشكيلته السياسية للآلاف الخروقات والتجاوزات خلال13 يوما من عمر بداية الحملة الانتخابية لاقتراع ال29 نوفمبر التي تصدرها طرد رئيس اللجنة المحلية بسطيف لممثل حزبهم “طلب منه رشوة لإعطاء اعتمادات للمراقبين”، مضيفا”راسلنا والي المنطقة الذي يمثل الإدارة”. من جانبه أوضح قاسي عيسي الناطق الرسمي باسم الأفلان بأن قضية اعتداء شابين على مناضلي حزب العمال بحيدرة بعيدة عن أجواء المنافسة السياسية ومردها حسبه إلى خصومات شخصية تاركا حلها إلى أروقة العدالة بعدما قررت لويزة حنون اللجوء أليها. وعاد القيادي البارز بالمكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني وخاض في موضوع التجاوزات المسجلة من قبل مناضلي الحزب أو باقي التشكيلات السياسية مرجعا إياها إلى حماس القاعدة النضالية، مؤكدا تنبيه قيادات الحزب العتيد لمناضليهم بالنسبة للملصقات، حيث اعتبر بأنه أسلوب يخلف “الإثارة” وبالتالي لن يخدم مخطط الحزب، مستطردا”العامل الأساسي لإنجاح الحملة المحليات هو الحوار الجواري الذي يعلب فيه المسجد دور أساسي”. ومن زاوية أخرى أبرز محمد حديبي المكلف بالإعلام بحركة النهضة تجاوزات أصحاب” المال” الفقراء، كما سماهم من المشاريع والأفكار والبرامج السياسية إلى إلصاق اللافتات خارج المساحة المخصصة لهم، وعن استعمالهم لنفوذهم من اجل الضغط على الموظفين والعالمين تحت سلطتهم، حيث استعرض سبعة ملاحظات أودعتها تشكيلته لدى مصالح اللجنة السياسية والتي تقاطعت مع رأي حركة مجتمع السلم بحسب تصريحات عبد الرحمن سعيدي رئيس مجلس الشورى.