وسط فوضى كبيرة وتنظيم سئ نشط صبيحة أمس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم تجمعا شعبيا بالقاعة المتعددة الرياضات بحي 05 جويلية بالجلفة، أين عجز المنظمون عن ملأ قاعة تتسع لمئات المواطنين وكانت اللافتات المعلقة أكثر من المواطنين الذين حضروا التجمع الذي تأخر بساعة كاملة عن موعده الرسمي. بلخادم استهل كلمته أمام المواطنين ومناضلي الجبهة بالتأكيد على الأهمية القصوى التي تكتسيها العملية الإنتخابية في ال 29 نوفمبر الجاري وإبراز البعد السياسي للحدث الذي يأتي تكريسا للممارسة السياسية الحقيقية، خاصة بعد مسار الإصلاحات الذي أقره فخامة رئيس الجمهورية ومنه تعميق كل ما من شأنه دعم البناء الديمقراطي مضيفا: "متأكدون من إكتساح المحليات القادمة بولاية الجلفة ونسعى للفوز في الكل بالكل، ولا نريد القسمة مع الآخرين وأهل الجلفة قادرون على كسب الرهان ورفع التحدي كما عودونا من قبل"، ويضيف: "في ظل التطورات والأحداث المتسارعة بالمنطقة فإنني لا أخفي عنكم قلق الجزائر خاصة بالنسبة لحدودنا الجنوبية، والجزائر ظلت دوما تتعامل بحذر شديد مع قضية مالي ورافضة جملة وتفصيلا فكرة التدخل العسكري بالمنطقة، ونحن كجزائريين لا ننتظر الإملاءات من أي كان لأننا نحترم أنفسنا ونحترم الأوضاع الإنسانية وسيادة الدول وحقوق الإنسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها، لكن أن تتخذ هذه المبادئ كذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول فهذا ما ترفضه الجزائر، لأن هذه الدول ولو كانت نيتها صادقة، لتدخلت لوقف المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية وما يحدث هذه الأيام من عدوان غاشم على قطاع غزة هو الدليل على سعي هذه الدول لخدمة مصالحها، ونية التدخل العسكري بمالي هدفه استهداف خيرات الجزائر ومحاولة بعض الأطراف زعزعة استقرارها وأمنها، ونحن في جبهة التحرير الوطني نؤيد الموقف الحكيم للقيادة الجزائرية ومن منطلق وفائنا للشهداء الأبرار واحترامنا للمجاهدين والمسبلين، نقولها دوما إن استقلال الجزائر يظل ناقصا وسيكتمل يوم استقلال فلسطين.