تمت مؤخرا بتبسة حسب ما علمناه من مصادر موثوقة، عملية إيداع عريس جديد في الواحد والأربعين من العمر نهاية الأسبوع الماضي لقضية لدى المصالح القضائية بتبسة، على خلفية ما سماه بالاحتيال الذي تعرض له من خلال تزويجه بامرأة معوقة ولم يتحمل العريس ما قام به أصهاره من سلوك مخادع، بعد أن اكتشف أن زوجته معاقة حركيا، فبعد أن تقدم أهل العريس المقيمين ببلدية الكويف إلى أهل العروس المقيمين بعاصمة الولاية تبسة لخطبة الفتاة، وبعد مشاورات تم قبول الخطبة، وبعدما تمت كل الإجراءات تم الاتفاق على موعد حفل الزفاف، حيث تم تسليم المهر وأحضر أهل العريس كبش القران الذي لا يقل ثمنه عن 4 ملايين كما هي عادة أهل المنطقة. وبعد عقد القران وإحضار الكسوة تم تحديد موعد خروج الزوجة مع زوجها في رحلة شهر العسل إلى مدينة عنابة، حيث خرجت العروس تمشي ببطء وتثاقل، فاعتقد الحضور أن الخجل سبب تعثرها وتثاقل خطواتها، وإلى غاية مدينة عنابة لم يتفطن العريس للأمر إلا بعد أن نزلت من السيارة بمدخل الفندق المتواجد على شاطئ البحر، حيث سقطت أرضا فسألها عن سبب سيرها المعوج وغير الطبيعي فطأطأت رأسها وسكتت معتقدا أنها مريضة أو من آثار السفر المقدر بحوالي 300 كيلومتر، وبعد تتمة إجراءات الإقامة داخل الغرفة اكتشف أنها معاقة على مستوى رجليها الاثنين ولا يمكنها السير إلا بكرسي متحرك، ليقرر في تلك الأثناء وتحت الصدمة العودة من حيث أتى، إذ قام بإرجاع زوجته إلى بيت أهلها أمام ذهول الجميع خاصة أقاربه الذين لم يتفطنوا للأمر رغم ذهابهم عدة مرات إلى منزل العروس. أهل العريس من خلال شكواهم طالبوا بإرجاع ما تم صرفه بدءا من مصاريف الخطبة إلى غاية المهر والكسوة وتكاليف الفندق، إلا أن أهل العروس رفضوا الطلب ليقرر العريس رفع القضية أمام المحكمة للنظر فيها واسترجاع حقوقه.