شدد جمال بن عبد السلام رئيس حزب جبهة الجزائرالجديدة، في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر حزبه، على أن السلطة أثبتت عدم قدرتها على تسيير انتخابات شفافة حرة ونزيهة في الجزائر، إذ تكرس بكل الدلائل والمعطيات من أنها لا يمكنها أن تتخلى عن التزوير ومصادرة الانتخابات الشعبية بفعل التجاوزات الجمة التي عرفتها محليات يوم الخميس الفارط. كما أكد بن عبد السلام على ظهور مؤشرات خطيرة في المحليات بعد أن غيبت أوراق التصويت في مراكز الاقتراع بولاية البويرة، وكذلك تواجد قائمة انتخابية خاصة بولاية برج بوعريريج في البويرة. وفي ذات السياق بين أن السجلات الإسمية ونظرا لأوراقها الشفافة ثم البصم عليها في كل الخانات إذ يمكن بعدها التوقيع أمام الاسم، ومن جانب آخر وضح رئيس حزب جبهة الجزائرالجديدة على أن محاضر الفرز لم تسلم في العديد من الولايات خاصة منها المرتبطة بالقوائم الولائية، وفي سياق حديثه عبر بن عبد السلام عن أسفه للطريقة التي انتخب بها أسلاك الجيش الوطني الشعبي إذ قال بالحرف الواحد "إنه جيش وطني شعبي وليس جيش حزبي" معبرا بأن السلطة حزبت الجيش ووضعته رهينة بيدها خصوصا في المناطق الجنوبية. وهو الشيء الذي أطلق عليه بن عبد السلام أن السلطة تعمل على استعداء الشعب للجيش، كما أشار بن عبد السلام إلى الدور الغائب لأسلاك الأمن الوطني على خلفية الضرب الذي تعرض له مترشح بلدية المقارية في العاصمة من طرف الأمن الوطني، مشيرا أن نسبة المشاركة ثم تضخيمها بشكل مفضوح إذ عملت السلطة على تبيان أن الإقبال كان في المستوى خاصة في المجالس الولائية. في جانب آخر أقر ذات المتحدث على ظهور مؤشرات إيجابية في عملية الاقتراع ملخصا الأمر أن الشعب بدأ بالخروج من السلبية إلى الإيجابية بفعل الرفض السياسي للرداءة المتبنية من قبل السلطة.