خسر حزب التجمع الوطني الديمقراطي أمس رئاسة المجلس الشعبي الولائي بالجلفة، بعد أن تمكن الغريم حزب جبهة التحرير الوطني في عملية وصفت بالمؤامرة من تحقيق المفاجأة والفوز في عملية الاقتراع السري، الذي نظم لتحديد الفائز بمنصب الرئاسة، حيث حصد الأفلان مجموع 26 صوتا لصالحه مقابل 21 لصالح التجمع. وكما سبق وأن تطرقنا إليه في أعدادنا السابقة فإن باب المفاجآت يبقى مفتوحا بعد أن كانت العملية محسومة لصالح بلعباس وجماعته، خاصة بعد التحالف الذي عقده مع منتخبي حزب العمال، وحدث ما لم يكن في حسبان الأرندي الذي اتهم صراحة منتخبي حزب العمال بالخيانة وبيع الذمم لصالح الغريم الأفلان الذي تمكن فيه لخضر بن نعوم من افتكاك الرئاسة، طبعا بعد "تخياط" كبير "بالشكارة والزكارة" قام به المحافظ النائب ورجل المال والأعمال الحدي اسماعين، الذي توجت صولاته وجولاته بالإطاحة بحزب أويحيى وبالضربة القاضية في آخر جولة. والحديث عن الخيانة ترجعها بعض المصادر إلى منتخبي الأرندي أنفسهم نافية أن يكون لحزب العمال يد في ذلك، خاصة وأن كل المؤشرات توحي بالغضب العارم الذي يميز بيت أويحيى الذي كان يسيطر على فعاليات الحياة السياسية بالجلفة والخيانة التي يتحدث عنها بلعباس ومحيطه، من المؤكد أنها صدرت من منتخبين عن الأرندي في عملية الإقتراع السري لاختيار رئيس المجلس الشعبي الولائي، حدث هذا تزامنا والزيارة التي قادت الوزير السابق يحيى قيدوم مسؤول التقويمية في حزب التجمع الوطني الديمقراطي إلى ولاية الجلفة ولقائه بالمنشقين والغاضبين على نهج أويحيى والسيناتور بلعباس، تحديدا التي تبقى أيامه معدودة أولا كسيناتور وثانيا كمنسق ولائي لحزب الأرندي بالجلفة الذي تمكن فقط من افتكاك رئاسة المجلس الشعبي البلدي، بعد صفقات وتحالفات أبرمها مع حزب عمارة بن يونس وحزب العمال.