قال إن 40 مريضا فقط يتواجدون بالعناية المركزة * في كل 100 مصاب بالوباء 20 بالمائة فقط تظهر عليهم الأعراض أكد وزير الصحة أن الوفيات بسبب “كورونا” في منحى تنازلي، وأن هناك بعض الوفيات لم يخضع أصحابها للاختبار قد يكون سببها “كورونا”، مبرزا أن إجراءات الحجر الصحي بحاجة إلى صرامة وتوعية أكثر لاحترامها. هذا وقال الوزير، “كل الذين توفوا بالوباء نسجلهم حتى ولم يتواجدوا بالمستشفيات”، موضحا أن معظم الوفيات عند كبار السن راجعة الدرجة الأولى إلى الأمراض المزمنة كالقلب وغيرها، وأضاف في تصريحات صحفية أدلى بها أمس خلال عرضه بمجلس الأمة لآخر مستجدات فيروس “كورونا”، أن عدد من المصابين تم اكتشافهم عن طريق الأشعة “سكانير” وليس من خلال اجراء الاختبارات الخاصة بفيروس كورونا، مؤكدا أنه سيتم الشروع في إنتاج وسائل الكشف عن كورونا محليا خلال 3 أسابيع، كما كشف أن 18 شخصا توفوا من قطاع الصحة بسبب جائحة كورونا، بالإضافة إلى أن 200 شخص من القطاع الطبي تحاليلهم إيجابية، وأشار الوزير، إلى أن دواء “كلوروكين” متوفر في الجزائر، وأن المعلومات حول هذا الوباء تتغير لحظة بلحظة، مشددا على أن الأطباء الذين تتواصل معهم الجزائر أكدوا نجاعة هذا الدواء، وأن أزيد من 4000 شخص خضعوا لبروتوكول العلاج، وكشف بن بوزيد، عن حالة الخوف التي سادت الحكومة خلال الأيام الأولى لانتشار الوباء بالجزائر، بالنظر إلى وضعية المنظومة الصحية والإمكانيات القليلة مقارنة بإيطاليا، لا سيما وأن مختصين قالوا إن الجزائر ستعيش ذروة الوباء منتصف أفريل، وأورد وزير الصحة، أن وزارة الداخلية ومصالح الدرك، تقدم بدورها حصيلة الوفيات، وأنه في كل 100 مصاب ب “كورونا” 20% فقط من تظهر عليهم الأعراض. وأفاد بن بوزيد، أن وباء “كورونا” كشف عن كفاءات كبيرة يزخر بها الوطن، مبرزا أنه يمكن الاعتماد عليها في إصلاح المنظومة الصحية بعد الأزمة، وأفاد أن التحفيزات التي قدمها رئيس الجمهورية، وزيارته الميدانية للمستشفيات، أعطت دفعا في نفسية مهنيي قطاع الصحة، موضحا أن منحة العدوى يستفيد منها جميع منتسبو القطاع، وأن العلاوة التي أقرها الرئيس لن يستفيد منها سوى أولئك الذين واجهوا الوباء، لأن هناك من اختار أخذ عطلته السنوية في هذه الفترة ولا يمكن أن يتحصل على علاوة.