بسبب إجراءات الحد من المضاربة والاحتكار تشهد مختلف نقاط بيع الخضر والفواكه بربوع ولاية مستغانم حالة من الاستقرار في الأسعار مع بداية شهر رمضان المبارك، لم تشهدها من قبل. ففي جولة قادتنا الى بعض بلديات الولاية لمسنا الوفرة في مختلف أنواع الخضر الموسمية، كما عرفت الأسعار استقرار، سيما في مادة البطاطا التي لم يتعد ثمنها ال 50دج بسبب تزامن هذا الشهر الفضيل مع موسم جني المحصول بالولاية .باقي الخضر كالبصل ، الخس،الفلفل ،الخيار والطماطم حافظت هي الاخرى على أسعارها قبل أيام رمضان، خاصة وان الولاية تتوفر على سوق الجملة للخضر والفواكه. وهو ما قضى على اللهفة التي ألفناها في اقتناء هذه المواد الضرورية التي يكثر عليها الطلب في الأيام الأولى من هذا الشهر. من جهة أخرى بقيت أسعار الفواكه مستقرة وبالأخص التمر الذي تراوحت أسعاره بين 300و700 دج للكيلوغرام الواحد بالنسبة للنوعية الجيدة. بدورها اسعار اللحوم البيضاء شهدت استقرار ملحوظا عكس اللحوم الحمراء التي مازالت بعيدة المنال بالنسبة للكثير من للعائلات. والذي أرجعه بعض من تحدثوا لجريدتنا إلى غلق الأسواق الاسبوعية بعد انتشار فيروس كورونا المستجد. كما حافظت باقي السلع الاستهلاكية على أسعارها الاولى، بسبب إجراءات الحد من كل أشكال المضاربة والاحتكار التي تم اتخاذها هذه الأيام مع استمرار فترة الحجر الصحي، والتي أتت أكلها ونتائجها في أول ايام هذا الشهر الفضيل. أما الملفت مع بداية هذا الشهر هو وفرة حليب الأكياس المدعم، خاصة بالجهة الشرقية من الولاية على غرار بلديات أولا بوغالم. عشعاشة والمناطق المجاورة لها التي كانت تعرف ندرة في هذه المادة الضرورية في غير أيام رمضان. هذه الوفرة في هذه المواد الاستهلاكية لقيت استحسانا كبيرا لدى الصائمين بالولاية مطالبين في ذات الوقت استمرار المراقبة خاصة في هذا الظرف الصعب الذي قد يحوله بعض التجار الجشعين إلى فرصة للربح السريع على حساب العائلات المعوزة، التي تضررت كثيرا بجائحة كورونا.