تبقى العيادات الخاصة ملجأهم الوحيد رغم التكاليف الباهظة لا يزال قطاع الصحة بولاية مستغانم يعاني الكثير من النقائص التي حالت دون تقديم خدمات صحية ترقى الى تطلعات السكان، فبالرغم من الهياكل التي استفادت منها كالمؤسسات الاستشفائية التي تتسع الى 60 سرير بالدوائر الاربعة والتي دخلت اغلبها مجال الخدمة، ناهيك عن استلام مرافق أخرى، على غرار مصلحة لمرضى القلب بمستشفى عاصمة الولاية ومصلحة لتصفية الكلى بمستشفى عين تادلس، بالإضافة الى مرفقين صحيين جديدين بكل من سيدي علي وسيدي لخضر على التوالي، يبقى سكان بلدية اولاد بوغالم الواقعة اقصى شرق الولاية على بعد 90كم يشكون تدني الخدمات الصحية رغم الكثافة السكانية المعتبرة، حيث لم يتم الى يومنا هذا انجاز العيادة متعددة الخدمات التي استفادت منها أواخر سنة 2013 رغم وجود الأوعية العقارية اللازمة، ويبقى سكان هذه البلدية الساحلية يعتمدون فقط على مركز صحي بالمركز يشرف عليه طبيب وحيد يقدم العلاج في الفترة الصباحية فقط دون المناوبة الليلية، ليجد اهالي المرضى مجبرون الى اللجوء للعيادات الخاصة متحملين في ذلك التكاليف الباهظة خاصة وأن حتى المستشفى الجديد بدائرة عشعاسة الذي كان حلما بالنسبة لأكثر من 76 الف نسمة لم يحل المشكل، حيث هو الآخر يشكو نقصا فادحا في التأطير الطبي منذ تدشينه الى يومنا هذا، لتبقى معه معاناة المرضى بهذه الجهة خاصة ببلدية اولاد بوغالم متواصلة الى اشعار قد تطول سنين اخرى مالم تسارع الجهات المعنية في تحسين التغطية وبرمجة انجاز تلك العيادة الحلم.