شرع وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية الاثنين، في زيارة عمل إلى تونس تستغرق يومين على رأس وفد هام بدعوة من نظيره التونسي علي لعريض سيحتل فيها ملف ضبط الأمن عبر الحدود أهم الملفات، خصوصا بعد اكتشاف نشاط كثيف لتنظيم القاعدة بالمنطقة. وخلال هذه الزيارة سيجري الوفدان مباحثات تتمحور حول السبل الكفيلة بدعم وتوطيد علاقات التعاون بين البلدين في المجال الأمني والحماية المدنية وكذا التعاون اللامركزي وفق ما أكده مصدر من وزارة الداخلية، كما تتمحور المحادثات حول توطيد ودعم المبادلات في مختلف الميادين وكذا تنمية المناطق الحدودية . وتأتي زيارة ولد قابلية لتونس في وقت تشهد فيه الأوضاع الأمنية على الحدود بين البلدين توترات حادة، حيث أعلن وزير الداخلية التونسي علي العريض منذ أيام عن تفكيك شبكة إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغر ب الإسلامي تحت تسمية "كتيبة عقبة بن نافع " تقوم بتجنيد التونسيين من الشباب المتشدد وإرسالهم للجهاد في الجزائر وليبيا، وأوضح العريض في ندوة صحفية أن هذه المجموعة التي تم القبض علي عناصر منها بممنطقة القصرين كانت تعتزم تأسيس فرع لتنظيم القاعدة في تونس، وأفاد العريض أن "شقا من هذه المجموعة كان مقصده الجزائر في حين اعتزم شق آخر القيام بعمليات في تونس وذلك بتخطيط مسبق"، مشيرا أن أمن تونس تحت السيطرة والتنسيق مع الجزائر وليبيا متواصل وفي أعلى دراجاته. من جهة أخرى، ألقت قوات الأمن الجزائرية مؤخرا في عملية هي الأولى من نوعها، القبض على عصابة متكونة من 7 أشخاص، مختصة في المتاجرة بالأسلحة والذخيرة الحربية بالجزائر العاصمة، يشتبه في كونهم على علاقة مع الجماعة المسلحة التي تم توقيفها بتونس، وتعد زيارة ولد قابلية إلى تونس استمرارا للمشاورات بين البلدين خاصة بعد الزيارة الرسمية التي قام بها إلى الجزائر رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي والتي تم خلالها التأكيد على دعم التعاون والتنسيق الأمني بين البلدين وتنمية المناطق الحدودية، حيث تم الاتفاق على تشكيل لجان مشتركة تضم مسؤولين من وزارتي الدفاع والداخلية للبلدين تهتم بأمن الحدود والتنمية، وسبق لوزير الخارجية الاعلان عن اجتماع لها قبل نهاية السنة الجارية بمشاركة ولاة المناطق الحدودية. وسبق للرئيس التونسي منصف المرزوقي خلال مقابلة أجراها مع مجلة "وورلد توداي" البريطانية الكشف عن انتقال أسلحة حربية من ليبيا لفائدة عناصر إرهابية بكل من تونسوالجزائر.