أكد انشغال الجزائر “البالغ” بالتطورات الخطيرة في طرابلس وجدد استعدادها لاحتضان الحوار الليبي * الجزائر تعرب عن أسفها لعدم تحقيق الديناميكية المرجوة في قضية الصحراء الغربية أكد صبري بوقادوم، وزير الشؤون الخارجية، أن التطورات التي تشهدها ليبيا في الأسابيع الأخيرة، تؤكد للأسف تضارب الأجندات الإقليمية والدولية، التي لا تتفق حسبه إلا على إبقاء ليبيا على حالة الفوضى، ومسرحا للحروب بالوكالة، وساحة لتصفية الحسابات على حساب دماء أبناء الشعب الليبي الشقيق. هذا وأعرب الوزير، في رسالة بمناسبة يوم إفريقيا المصادف ل 25 ماي من كل سنة، والذي يصادف الذكرى ال 57 لإنشاء المنظمة الإفريقية “الإتحاد الإفريقي”، عن انشغال الجزائر “البالغ” بالتطورات الخطيرة التي تعرفها ليبيا في الأسابيع الأخيرة، مجددا استعدادها لاحتضان الحوار الليبي ومواصلتها انطلاقا من روح التضامن مع الشعب الليبي، وفي إطار التنسيق والتشاور مع كل الأطراف الليبية، ودول الجوار، والاتحاد الإفريقي، والأممالمتحدة جهودها من أجل لم شمل الفرقاء وتقريب وجهات نظرهم. كما أكد صبري بوقدوم، أن التدفق الكبير للسلاح نحو ليبيا إنتهاك صارخ للقرارات الدولية، لم يؤجج سعير الحرب الأهلية فحسب، بل ساهم في تسليح المجموعات الإرهابية التي أضحت تهدد أمن المنطقة، وتعرقل مسار التسوية السياسية لهذه الأزمة. من جهة أخرى، أعربت الجزائر عن أسفها لعدم تحقيق الديناميكية المرجوة في قضية الصحراء الغربية لاسيما منذ استقالة هورست كوهلر، المبعوث الشخصي للامين العام للأمم المتحدة، في ماي 2019، ما جعل مسار السلام الأممي محفوفا بالعقبات، ودعت على لسان وزير الشؤون الخارجية، إلى ضرورة بذل جهود صادقة لإيجاد حل لآخر قضية تصفية آخر استعمار في القارة الإفريقية، مع تأكيد إدانته “للمحاولات اليائسة” لفرض سياسة الأمر الواقع في خرق صارخ للعقد التأسيسي للإتحاد الإفريقي وعقيدة الأممالمتحدة في مجال تصفية الاستعمار، مبرزا أن هذه المناورات لن تنال من عدالة قضية الشعب الصحراوي.