أوقفت ليلة أول أمس عناصر من فرق الدرك الوطني بكل من ولايتي بشار وأدرار مهربا مغربيا متوجها نحو الجزائر بسيارة رباعية الدفع محملة بأكثر من 3 قناطير من الكيف المعالج، في بادرة تعكس تكثيف المخزن لنشاطات تهريب مخدراته إلى الجزائر تزامنا مع احتفالات رأس السنة الجديدة. حيث تم توقيف المهرب المغربي وحجز كمية المخدرات الهائلة التي كانت بحوزته بمنطقة بوبرنوس التابعة لولاية بشار والقريبة من أدرار، بعدما كان متوجها إلى مدينة تيميمون، أين كان مبرمجا أن يتم تسليم الحمولة لأحد الزبائن بالمنطقة. وفي سياق متصل تمكنت نفس المصالح الأمنية في وقت سابق من توقيف مغربي آخر متلبسا بتهمة التهريب، فضلا عن إقامته بطريقة غير شرعية في الجزائر بمنطقة العبادلة التي تقع على الطريق الرابط بين يشار وأدرار، كان على متن سيارة “سيمبول” محملة بكمية معتبرة من الهروين ومبلغ مالي حصله من عائدات الاتجار بالمخدرات في المنطقة حسب تصريح المعنى للمصالح الأمنية، هذا فضلا عن جملة عمليات الحجز والتوقيف التي قامت بها في الأشهر الأخيرة كل من مصالح الأمن والدرك ودائما في حق أفراد أو عصابات مغربية. وتجسد سلسلة التوقيفات وعمليات حجز المخدرات التي نجحت فيها مصالح الدرك والأمن مؤخرا، تفاقم خطر مافيا المخزن التي تحرص بشتى الطرق على تسميم الجزائريين بالمخدرات، مغتنمة في الفترة الأخيرة مناسبة احتفالات أعياد الميلاد لتكثيف نشاطاتها، التي قوبلت طبعا بفطنة وصرامة قوات الدرك، التي شدد اللواء بوسطيلة مؤخرا على ضرورة تفعيل جهودها لكبح جماح وقطع عصب جماعات التهريب التي لوثت الحدود الجزائرية.