تدهور حالات كثر وآخرون يصارعون يوميا تفاقم الألم * تعليمات وزير الصحة القائلة بعودة كل الهياكل الصحية إلى العمل بشكل طبيعي لم تجسد بعد لا زال مئات المرضى عبر التراب الوطني، يعانون مع مواعيد إجراء العمليات الجراحية، ناهيك عن تعطل الخدمات المقدمة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري، خاصة وأن 90 بالمائة من هياكل الاستشفائية كانت متوقفة، خلال جائحة فيروس كورونا، ولم تستعيد معظمها نشاطها العادي رغم تصريحات وزير الصحة سابقا، بإعادة فتح أبواب المستشفيات أمام المرضى لتلقي العلاج، على خلفية تسجيل استقرار في الوضعية الوبائية. أزمة فيروس كورونا، التي تسببت في تعطيل هذه المصالح لمدة شهرين، تأجلت خلالها العمليات والفحوصات، وهو ما كان يستدعي العودة إلى السير العادي للمصالح تحديدا بعد انتهاء شهر رمضان، الذي يتميز أصلا بنقص عمليات الاستطباب فيه في كل سنة، إلا أن ذلك لم يحدث، إذ لا يزال الآلاف من المرضى ينتظرون عودة نشاط المؤسسات الاستشفائية عبر الوطن، لا سيما في المصالح ذات صلة بأمراض القلب والشرايين، إلى جانب المصابين بالقصور الكلوي وغيرها من الأمراض المزمنة التي تقتضي متابعة طبية عن قرب، خاصة وأن مشكل أصحاب الأمراض المزمنة تضاعف في غضون الشهرين الماضين، حيث كانوا يتجنبون التنقل إلى المستشفيات خوفا من الإصابة بالوباء، كما أنهم وجدوا صعوبات في التواصل مع الأطباء الخواص، بسبب توقيف وسائل النقل، وغلق العيادات الخاصة، مما يضعهم في وضعية حرجة، وإزاء هذا الوضع عبر العديد من النشطاء الجمعويين في مواقع التواصل الاجتماعي، عن تضامنهم مع المرضي داعين لوقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الصحة، تنديدا منهم بالاستهتار بالصحة العمومية للمواطن، كما يتمنى المرضى من جهتهم، أن تتمكن جل المصالح الاستشفائية من إعادة برمجة العمليات الجراحية التي تأخرت طيلة الشهرين الماضيين، كما أن بعض الأمراض تعد قاتلة أكثر من فيروس كورونا وكانت تحصد الأرواح بالآلاف طيلة السنوات الماضية، على غرار الأورام السرطانية. وكان وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، قد دعا سابقا إلى استئناف العمل بالمستشفيات تدريجيا، بعد أن تقرر تجميدها بسبب جائحة كورونا، معتبرا أن الوضع حاليا مستقر، موجها نداء إلى كل المستشفيات لاستئناف العمليات الجراحية، مع الاستمرار في احترام كل الإجراءات الوقائية المقررة في إطار مواجهة وباء كورونا، وأشار الوزير إلى أن العديد من المرضى منهم حالات استعجالية تأثروا بسبب توقف العمل في بعض المصالح الطبية، وعلى كل المستشفيات استئناف العمل لأن العديد من المرضى يحتاجون علاج .