يتواجد رهن الحبس المؤقت سبعة أشخاص ألقي عليهم القبض من قبل مصالح الأمن، فيما وضع اثنان تحت الرقابة القضائية في انتظار إحالة الجميع على محكمة الجنايات، بعدما تمكنت ذات المصالح من الإطاحة بجماعة أشرار مختصة في تزوير الأوراق النقدية متكونة من 10 أفراد تتراوح أعمارهم بين 25 و79 سنة ينحدرون من منطقة الكاليتوس، درارية الحمامات، بلكور، العناصر وتيبازة وهي المناطق التي تحوم حولها الشكوك بأنها كانت محطات لترويج العملة المزورة. القضية التي سينظر فيها مجلس قضاء العاصمة انطلقت بناء على شكوى تقدم بها أحد المواطنين لمصالح الأمن، تفيد بترويج ما يقارب 100 دولار أمريكي على مستوى ساحة الأمير عبد القادر بالعاصمة، حيث وحسب ما جاء في تصريحات الشاكي فإنه وخلال تواجده على مستوى ساحة البريد المركزي تقدم من شخص من جنسية مغربية، طالبا منه إيجاد شخص يريد شراء العملة الصعبة مزورة بالدولار، وقدم له نموذجا عن ورقة من فئة 100 دولار، وهو ما جعله يتقدم لمصالح الأمن التي انتقلت إلى عين المكان بالزي المدني وتعمدت مراقبة طول شارع العربي بن مهيدي بالعاصمة إلى غاية الساعة الثامنة ليلا، أين اتصل الرعية المغربي بالشخص الذي تقدم بالشكوى وحدد له موعدا، لتقوم مصالح الأمن بتوقيف ثلاثة متهمين قدموا إلى عين المكان على متن سيارة من نوع "اتوس"، في الوقت الذي كانوا يقومون فيه بحساب العملة أين تم حجز 170 ورقة مزورة عند المتهم الأول، فيما حاز الثاني على ما يقارب 800 ورقة، كما تم إيجاد ما يفوق 12 ألف دولار تحت معقد السائق. وحسب تصريحات أحد المتهمين أمام الشرطة فإنهم يقومون ببيع 100 دولار ب 1500 دينار، أما عن مصدرها فأكدوا أنهم يحصلون عليها من عند رعايا أفارقة متواجدين في الجزائر ويتم ترويجها باستعمال سيارة كلوندستان، كما اعترف أحد الموقوفين بأنه على علاقة وطيدة مع إطارات البنوك، وأن الرعايا الصينيين من كان يطلب العملة المزورة حيث طلبوا مؤخرا مبلغ 20 مليون دولار. هذا وبلغت قيمة الأموال المزورة ما يقارب تسعة ملايير دينار والتي كانت تستعمل فيها مادة الزئبق التي يبلغ قيمة الغرام الواحد منها ملياري سنتيم على حسب اعترافات المتهم. كما توصلت التحريات إلى أحد المتهمين وهو صاحب مقهى بأحد أحياء بلوزداد الذي اعترف بترويج العملة الوطنية المزورة التي يجلبها له طالبان جامعيان يستعملان فيها العطر الخاص بالأموال والمستعمل في استخراج الكنوز.