الكاتبة الشابة والتلميذة الفيلسوفة عطوي مروة في حوار ل "السلام": الكاتبة مروى عطوي الملقبة ب " الفيلسوفة الصغيرة"، ابنة السابعة عشر ربيعا، صاحبة كتاب ابجدية مزاجية وقريبا هواجس، تلميذة بثانوية محمد تركي السنة ثانية ثانوي شعبة تقني رياضي(هندسة كهربائية)، حافظة لكتاب الله بجمعية العلماء المسلمين ببلدية أولاد عدي لقبالة فرع البصائر، حافظة ل2800 حديث نبوي شريف من كتاب الموطأ و300 من كتاب صحيح البخاري، عضو بنادي فكرة وكتاب ببلدية أولاد عدي لقبالة ولاية المسيلة، ناشطة بالمجلة الالكترونية جميلتي التركيةgüzelim ، مشاركة بكتابات في عدة مجالات، مشاركة في كتابين جامعين، مشرفة على كتاب جامع "سواسية بالقلم"، مصممة البسة محجبات وصاحبة العلامة التجاريةmarocoll لتصميم أزياء محجبات. حاورها: أ. لخضر. بن يوسف كيف كانت بدايتك في عالم الكتابة؟ بدايتي والتي أعشقها كانت في العاشرة من عمري، إذ كنت أكتب تعابير راقية "هذا ما ذكرته أول أستاذة اكتشفت موهبتي "ر. م"، كانت بدايتي مع رسائل حب لأمي ثم الشعر الحر، ثم تطورت إلى الشعر العمودي وتعلمت أساسياته على يد الشاعر محسن حيدر الربيعي المصري صاحب ديوان تحت المطر، كنت أحفظ العديد من الأبيات الشعرية لمختلف الشعراء وشاركت بمسابقة شاعر الرسول وأعجبتهم قصيدتي وللأسف ألغيت بسبب عمري الذي لا يتجاوز 18 سنة، ثم طورت أسلوبي بعدها إلى خواطر وقصص وروايات.. وكان الجميع يخبرني أن فصاحة لساني تعود إلى حفظي لكتاب الله وفى كل مرحلة كان الأهل والأحباب لي سند وعلى رأسهم أمي. بداية حدثينا باختصار عن كتابك الموسوم "أبجدية مزاجية"، ما هو مضمون دفتي الكتاب خاصة انه عبارة عن نصوص قصيرة جدا؟ هو عبارة عن مجموعة خواطر من اللاّمعنى، سرقتها من غرابة المجتمع، ذوات متعددة والعقول المعاقة وارتميت بها هنا ليسهل على الانسان رمي سلبياته لا نفسه بكلمات تحمل شفرات، بمعنى كل شيء مكتوب هنا له دلالة ومفهوم معين. قصصك في مجملها، تتسم بتعاطف وتفهم للمشاعر البشرية في اختزال قضايا صراع الذات مع الآخر، فما تعليقك؟ نعم تتسم بالفعل بتفهم لمشاعر البشرية واختزال قضايا صراع الذات مع الآخر، أعلم أن الكثير سيجد نفسه بين السطور، من سيقرأ هذه المجموعة سيجد حضورا قويا للأنثى، ف هل تحتاج القصص دائما لحضورها كي تقول المختلف في نظرك؟ صحيح، تحتاج إلى حضورها، هذا يعكس شخصية الكاتب التي تعطي انطباعا على شخصية القارئ. ما الذي يستثيرك للكتابة، حدث أم صورة أم حالة معاناة للذات وللآخر؟ السبب الذي جعلني أكتب هو المجتمع التافه، وأصحاب العقول المعاقة ومعاناة الآخرين ورؤية الذوات الصادقة والراقية تحطم. لو تتفضلين وتحدثينا عن المنهجية التي تتبعتها في الكتاب، وماهي أهم الموضوعات التي تطرقت إليها بين دفتي اصدارك، وماهي رسالتك الأدبية؟ اعتمدت في اصداري، منهجية التعبير عن الفكرة والشعور التي عملت بها تتباين بتباين المواقف والمواضيع أي انني لا أتبع منهجية محدّدة، كلّ ما يهمّني أن تصل الفكرة، كما أحاول جاهدة بأسلوبي التعزية عن الألم الذي يعانيه كلّ منا في حياته. من أولاد عدي القبالة بالمسيلة إلى باتنة ودار النشر المثقف، لو تكلمينا عن تجربتك مع دار المثقف؟ تجربتي مع دار المثقفة كانت تجربة فريدة من نوعها، خاصة وأنها الدار الأكثر شهرة وإثارة للجدل الثقافي في الجزائر، وما ميّزها كثرة إقبال القراء وتوافد الصحافة ونجاح الأعمال، يعود سبب نجاحها إلى تواضع طاقمها واجتهادهم لإرضاء الجميع، كنت أبحث عن ميزات خاصة في دور النشر ووجدتها في المثقف للنشر والتوزيع . هل كان لأهلك دور في كونك كاتبة … وهل أحد يمانع أن تكوني كاتبة؟ إن نجحت يوما ما فإن سبب نجاحي يعود إلى أهلي، نعم جحافل من الأعداء وألاعين الشيطانية ترعبهم فكرة أن أكون كاتبة ويحاولون منعي…. في رأيك إلى أيِّ حدّ ينحاز الكاتب إلى الواقع، وما اللحظة التي يشعر فيها أنه على وشك الانفجار الداخلي، والتمرّد على هذا الواقع، بإطلاق العنان لخياله وبالتالي – إعادة إنتاج العالَم من جديد؟ حسب رأيي أن انتماء الكاتب إلى هذا العالم انتماء كليّا، فالأحداث والمواقف التي ترتبط بالواقع هي التي تجعله يكتب، شعرت أنني على وشك الانفجار الداخلي حقّا عندما كثرت التفاهات فكتبت لأنجو من كلّ هذا. لديك اصدار ثاني قيد النشر بعنوان هواجس، ماذا لو تعطينا لمحة عنه، وهل تفكري بالانفتاح على أجناس أدبية أخرى، وطرق أبواب تعبير مغايرة؟ نعم أفكر بالانفتاح على أجناس أدبية مغايرة وهواجس ستكون عبارة عن رواية طبعا بأسلوب مغاير. ماهي ملامح المبدع المثقف الواعي الملتزم أمام القارئ؟ ملامح المبدع المثقف والواعي الملتزم أمام القارئ أهمّها حسب رأيي أن يلتزم بالصدق والدقة، تقبل نقد وانتقادات الآخرين، أن تعود كتاباته بالإيجاب على القراء، المحاربة من أجل الفكرة التي يود أن يوصلها. هل لك مشاريع ثقافية قريبا..كرواية أو قصة أو سيناريو أو مقال أو خواطر وغيرها؟ نعم توجد العديد من المشاريع الثقافية قريبا وأهمها السيناريو. كلمة أخيرة أشكركم على هذا الحوار الرائع والثري، ألف شكر للجريدة، دمتم ودام نبض قلمكم ودامت متابعتكم عطرة.