أمر قاضي التحقيق لدى محكمة خنشلة الابتدائية في ساعات متأخرة من مساء أول أمس، بإيداع رئيس مركز الدفع لبريد الجزائر رفقة أربعة عمال آخرين من بينهم حارسان الحبس المؤقت، مع إصدار أمر دولي بالقبض في حق المتهم الرئيسي أمين صندوق المركز المتواجد في حالة فرار خارج الوطن، وبعد التحقيق مع الموقوفين إلى ساعة متأخرة من يوم أول أمس تم سماع عشرات الشهود أغلبهم موظفين لدى بريد الجزائر ومركز الدفع، وفي الأخير وجهت للموقوفين تهمة جناية اختلاس وتبديد أموال عمومية والتهاون. تعود تفاصيل قضية السطو التي استهدفت مركز الدفع التي تطرقت لها جريدة "السلام" بداية الأسبوع الجاري فجر الجمعة الماضي، وانتهت بالسطو والاستيلاء على مبلغ قدرته لجنة الرقابة والتفتيش لإدارة البريد ب 4 ملايير و600 مليون سنتم، وكانت عملية السطو الأولى من نوعها بمدينة خنشلة التي استهدفت مركزا بريديا الكائن مقره بقلب المدينة، ويعود اكتشافها إلى المكالمة الهاتفية التي تلقتها مصالح المناوبة المركزية بأمن الولاية مفادها وجود شخص مرمي ومكبل اليدين ورأسه ملفوفة بكيس بلاستكي أسود في إحدى الشوارع المعزولة، لينتقل أفراد الشرطة لعين المكان أين اتضح أن الأمر يتعلق برئيس مركز الدفع لبريد الجزائر المعروف لدى عامة المواطنين، هذا الأخير أكد لرجال الأمن أنه تعرض إلى عملية اختطاف من قبل مجهولين والاستيلاء على مفاتيح المركز، حيث بعد استدراجه من قبل أمين صندوق المركز الذي كانت الإدارة قد أصدرت في حقه قرار التوقيف التحفظي إلى غاية مثوله أمام القضاء، بتهمة خيانة الأمانة والتزوير واستعمال المزور وإخفاء وثائق محاسبية لتقوم مصالح الأمن بمراقبة مقر المركز أين كشفت عملية السطو التي استهدفت المركز البريدي، والتي استولى خلالها الفاعلون عن طريق استعمال مفاتيح القابض كل المبلغ المتواجد بالصندوق حسب التحقيق الأولي.