لا تزال العديد من بلديات العاصمة تشهد حالة كارثية نتيجة للفوضى الكبيرة والازدحام عبر مختلف المصالح المخصصة لاستخراج وثائق الحالة المدنية، طوابير الانتظار تطال الساعات المحددة للعمل، ما يؤدي بالآخرين إلى العودة لمنازلهم قصد الرجوع في الغد الباكر، إلا أن المشكل يبقى مستمرا وسيناريو البيروقراطية يتكرر باعتباره عنوان يلتزم بقوانينه الموظفين حسب شهادات المواطنين، ما يزيد الأمر تعقيدا بعد إصابة المواطنين بالقلق الشديد أمام عجزهم عن استخراج وثائقهم، التي ملوا من الانتظار للحصول عليها . حيث عبروا ل«السلام» عن تذمرهم وأسفهم الكبير حيال غياب التنظيم والنظام الذي يحكم سيرورة العملية الإدارية بهذه البلديات التي أصبحت تشهد إهمالا كبيرا حسبهم، وأضافوا قائلين «حتى في عملية استخراج الوثائق يعتمدون على المحسوبية للحصول على هذه الأوراق بدون انتظار»،لتبقى البيروقراطية الكلمة الموحدة التي يفهمها المواطن من خلال ما يعيشه حتى في حصوله على أبسط حقوقه التي لا تهدر وقتا ولا جهدا حسب تصريحهم. هذا واتهم المتحدثون موظفي البلديات بغير الإنسانيين نظرا للتصرفات والسلوكات غير الأخلاقية التي تمارس ضدهم من شتم وسب وغيرها، سيما عن «المعريفة» التي تلعب دورها في حصول «الفائز» على ورقة لطالما طلبها غيره منذ الساعات الأولى من النهار، موضحين بذلك أنه بالرغم من دخول الحاسوب بالبلدية التي من المفروض أن يكون عاملا كافيا لإنهاء طوابير الكسل والمماطلة التي ينتهجها العمال، وبالتالي تسهيل عملية استخراج وثائق الحالة المدنية، إلا أن الوضع آل عكس ما ذكر». وفي ذات الصدد يناشد المواطنون الجهات الوصية التعجيل في تسوية الوضع والتحكم في زمام الأمور وإنهاء الفوضى، والمشادة الكلامية داخل هذه المصالح الإدارية والتي تنتهي في بعض الأحيان إلى اشتباكات بالأيادي.