سكانها أطلقوا صرخة استنجاد واستغاثة اتجاه السلطات الولائية في ظل معاناتهم اليومية أطلق العشرات من المواطنين القاطنين بالقرية الفلاحية سلمانة ببلدية العيون 20 كم شرق عاصمة الولاية تيسمسيلت، صرخة استنجاد واستغاثة اتجاه السلطات الولائية في ظل المعاناة اليومية التي يكابدونها في ظل انعدام المرافق الترفيهية وكل أشكال التنمية المحلية والريفية المستدامة بهذه القرية الفلاحية، حيث لا يزال مواطنوها ينتظرون التفاتة المسؤولين لحالتهم الاجتماعية المعقدة وانتشال السكان من دائرة التخلف التنموي والإقصاء الكلي من كل برامج التنمية الريفية بالرغم من النداءات المتكررة التي وصلت صداها إلى مكاتب المسؤولين المحليين دون أي التفاتة. هذا وحسب تصريحات المحتجين ممن التقت بهم يومية "السلام" فقد أعرب هؤلاء عن امتعاضهم الشديد من سياسة الهروب إلى الأمام المنتهجة من قبل المسؤولين وكذا التهميش والإقصاء التنموي الممارس في حق هذه المنطقة الريفية بدليل انعدام كل ما من شأنه أن يبعث الحياة في هذه القرية المعزولة من اهتراء الطرقات الداخلية والفرعية للقرية، وهو ما خلق عزلة حقيقية خصوصا عند تساقط الأمطار مع تطاير الغبار صيفا وصعوبة تنقل السيارات عبر هذه الطرقات الداخلية، ناهيك عن تدني مستوى الخدمات الصحية حيث يضطر السكان إلى التنقل لمقر البلدية وأحيانا لمستشفى ثنية الحد خصوصا في الحالات المرضية المستعصية، وهو الأمر الذي حول حياة السكان إلى جحيم لا يطاق في ظل انعدام كل متطلبات الحياة الكريمة من مرافق ضرورية تتماشى والحياة الاجتماعية، كما ناشد البعض من السكان القاطنين بحي 250 قطعة بذات القرية بضرورة تهيئة قنوات الصرف الصحي المنعدمة، أين يضطر هؤلاء إلى حفر المطامير في مشهد أقل ما يقال عنه أنه مشهد بدائي مع انتشار الأوساخ والروائح الكريهة، كما طالب هؤلاء من المسؤولين المحليين بضرورة تدعيم القرية بملحق ثانوية من أجل مزاولة أبنائهم الدراسة، أين يضطر العشرات من التلاميذ إلى التنقل لبلديات العيون وخميستي من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة في انتظار تدخل الجهات الوصية والتكفل بمطالب سكان هذه القرية وفك العزلة عنهم.