أبرزها أزمة الماء، تعبيد الطريق وانتشار القمامة يناشد سكان حي الشهداء الشعبي الواقع بمدينة بئر العاتر والي تبسة، النظر إلى شكاويهم وتحسين ظروفهم المعيشية في أقرب الآجال، بسبب التهميش الذي عانوا منه لسنوات طويلة، حتى أن السلطات المحلية تناستهم تماما دون أن يظفر حيهم بالتهيئة الحضرية رغم أنه يعتبر من بين أقدم الأحياء بالمدينة، أين يشهد الحي أزمة نقص حادة في الماء الصالح للشرب بسبب الانقطاعات المتكررة والأعطاب في القنوات وتآكلها عبر الزمن، وعلى الرغم من تجديد شبكات توزيع المياه إلا أنها لم تدخل حيز الخدمة وحسب ما أكده أحد القاطنين بالحي ليومية "السلام" أن السبيل الوحيد لتوفير الماء هو اقتناء وبشكل دوري صهاريج الماء الشروب المكلفة والتي يتراوح سعرها من 500 دج إلى 1200 دج للصهريج الواحد، وفيما يخص التهيئة الحضرية يطالب سكان الحي برمجة مشاريع لتعبيد الطرق والأزقة الداخلية خاصة الطريق الرابط بين حيهم والأحياء المجاورة على غرار حي البلدية وحي 59 سكن، فالزائر للحي للوهلة الأولى تصادفه أكوام من التراب تتناثر كلما هبت الرياح ويصعب السير عليها كلما تساقطت الأمطار في فصل الشتاء، وتستمر معاناة القاطنين بالحي مع انتشار القمامة وتكدسها بالمنازل في انتظار مصالح البلدية لرفعها، وفي هذا السياق يطالب المواطنون بتوفير حاويات لرمي النفايات المنزلية بعد أن أضحى المحيط العمراني مفرغة عشوائية لكل من هب ودب ما نتج عنه انبعاث للروائح الكريهة وانتشار الحشرات الضارة والأمراض المعدية، خاصة الناموس ونحن في عز فصل الصيف، ناهيك عن انعدام الإنارة العمومية التي شكل غيابها في الحي هاجسا آخر للسكان. وأمام هذه المشاكل اليومية المطروحة ينتظر قاطنو أحد أقدم الأحياء بمدينة بئر العاتر، التفاتة جادة من المجلس الشعبي البلدي المنتخب، وهم كلهم أمل في أن يرفع عنهم مشقة وعناء ما يعانونه خلال ممارساتهم اليومية، حتى يتسنى لهم عيش حياة كريمة لهم ولعائلاتهم.