بكل من بنايرية والأبيض مجاجة وبني حواء أقدم المئات من المواطنين على الاحتجاج في كل من بلديات بنايرية والأبيض مجاجة وبني حواء بولاية الشلف، للمطالبة بتدخل السلطات الولائية وعلى رأسها الوالي مسعود جاري بغرض تزويدهم بالمياه الصالحة للشرب. ففي بلدية الأبيض مجاجة خرج العشرات من سكان قرية يارمول عن صمتهم ليطالبوا السلطات البلدية بحقهم في الإستفادة من مياه التحلية، في وقت طالبت فيه لجنة الحي بالتدخل العاجل للوالي بغرض فتح تحقيق في قضية إقدام السلطات البلدية على قطع مياه التحلية على ألاف العائلات في وقت أصبح فيه البئر المخصص لتزويد المنطقة لا يكفي لسد حاجيات السكان. وحسب تصريحات رئيس لجنة حي يارمول ل"السلام" فإن المياه لا تصل حنفياتهم إلا ساعة في 3 أيام منذ ما يقارب 20 يوما إلى درجة أصبحت فيه بعض العائلات تقتني مياه الصهاريج واستغلال البرويطة في البحث عن الماء الشروب في عز الصيف، الحالة التي تتطلب إيجاد حلول سريعة للقضاء على أزمة العطش التي يواجهها سكان حي يارمول، هذا وحمل ذات المتحدث مصالح البلدية مسؤولية القرار الإنفرادي المتعلق بقطع مياه التحلية على مستوى الأنبوب المدعم للبئر الذي يزود المنطقة على الرغم من وجود إتفاقية مع مؤسسة الجزائرية للمياه تنظم عملية إستغلال مياه التحلية في إنتظار ربط الشبكة بالقناة الرئيسية لمياه التحلية، من جهة أخرى صرح رئيس بلدية مجاجة بأن البئر القديم يكفي لتمويل المنطقة بالماء الشروب، مضيفا ليس هناك أزمة عطش في يارمول حتى نستمر في إستغلال أنبوب مياه التحلية ليختم كلامه عملية التزود بمياه التحلية تشكل خطراً على مضخة البئر القديم لذلك تم توقيفها. يحدث هذا في وقت واصل فيه العشرات من سكان منطقة زالقو احتجاجهم أمام مقر بلدية بنايرية للمطالبة بتدخل السلطات الولائية للتكفل بمطالبهم لليوم الخامس على التوالي، رافضين التحاور مع ممثلي البلدية، حيث طالب هؤلاء المواطنين المحتجين بضرورة ربط منازلهم بشبكة الماء الشروب ووضع الخزانات الأربعة المنجزة بالمنطقة منذ سنوات حيز الخدمة إلى جانب تهيئة الطريق الذي يربط زالقو بمركز البلدية على مسافة تقدر بحوالي 07 كلم إلى جانب برمجة عملية لإنجاز شبكة الصرف الصحي، أما في بلدية بني حواء فقد احتج سكان منطقة تمزقيدة للمطالبة بالماء الشروب مشيرين إلى إستغلال الدواب في جلب هذه المادة الحيوية من مناطق وعرة في وقت يبقي فيه 3 ألاف ساكن بالمنطقة يواجه أزمة عطش حادة في عز الصيف.