غياب السيولة أضحى هاجسا يؤرق الموظفين والعمال والمتقاعدين لا يزال يشتكي زبائن بريد الجزائربسكيكدة، غياب السيولة النقدية في العديد من مكاتب البريد على المستوى مختلف البلديات، الامر الذي جعلهم يستنكرون هذه الوضعية التي لازمتهم منذ أكثر من الشهر، حيث أوضح عدد من المواطنين، أنهم يقصدون يوميا مكاتب البريد بغية سحب أموالهم من أرصدتهم البريدية لكن دون جدوى، حيث يصطدمون بانعدام المال في هذه المراكز البريدية التي أضحت فارغة نتيجة الوضع المذكور، وكانت وراء نشوب شجارات يومية بين زبائن بريد الجزائر وموظفيها بسبب احتجاج الزبائن. وتحولت ظاهرة نقص أو انعدام السيولة النقدية في ولاية سكيكدة، والتي استمرت 03 أشهر متتالية، إلى هاجس يؤرق الموظفين والعمال والمتقاعدين بالولاية، وأصبح الكثير من الموظفين في المدة الأخيرة يجوبون كل ولايات الشرق بحثا عن مركز بريدي لسحب مصروفهم، ورغم التطمينات التي تطلقها وزارة البريد من حين إلى آخر، إلا أن الأزمة بقيت مستمرة إلى يومنا هذا. وأرجع بعض قباض البريد هذه الأزمة إلى نقص السيولة لدى بنك الجزائر وخفضه لعمليات التمويل، التي باتت أسبوعية وبكميات محدودة، بعد تراجع عمليات التحويل المالي من طرف التجار ومسيري المؤسسات الاقتصادية في الحسابات البريدية والبنكية، بسبب توقف النشاطات التجارية والاقتصادية إثر جائحة كورونا. من جانب آخر، طالبت الفروع النقابية لكل من أساتذة جامعة 20 أوت 55، والموظفين والأعوان التقنيين المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، تزويد مكتب بريد الجامعة بالسيولة النقدية، وتفعيل هذا الأخير، حتى لا يبقى مفتوحا دون تقديم اية خدمة مالية، وكذا العمل على تزويد الموزع الآلي بطريقة منتظمة، كونه لا يقدم اية خدمة إلا ناذرا.