تتواصل أزمة السيولة النقدية بمكاتب بريد بلديات ولاية سكيكدة لتبلغ شهرها الخامس عشر، دون ظهور مؤشرات إيجابية عن انفراج الأزمة قريبا، رغم التصريحات التي يطلقها المسؤولون عن القطاع بالولاية ال ,21 في ظل تجدد الاحتجاجات في العديد من مكاتب البريد، حيث أبدى العشرات من المواطنين القاطنين ببلدية السبت، شرق الولاية، تذمرهم وغضبهم جراء غياب السيولة المالية بالمركز البريدي الوحيد في منطقتهم· وحسب زبائن بريد الجزئر بالمنطقة الذين اتصلوا ب”البلاد”، فإنهم يعانون من عدم تمكنهم من سحب أموالهم منذ 14 شهرا، ما دفعهم للدخول في مناوشات كلامية مع عمال المركز البريدي سرعان ما تتطور إلى محاولات اعتداء على العاملين في المركز،خاصة أن المواطنين سبق أن أغلقوا مقر مركز البريد بالبلدية منذ أشهر احتجاجا على غياب السيولة، لتمتص الإدارة الوصية غضب المحتجين ببضعة ملايين من السنتيمات تنفذ قبل منتصف النهار من يوم الاحتجاج، وهو ما يعكس تصريحات القائم على القطاع بالولاية في تلك الفترة، الذي أكد أن مكاتب البريد ال 74 الموجودة بالولاية تتوفر على السيولة المالية· احتجاجات الزبائن لا تقتصر على بلدية السبت وحدها، فالأزمة متفاقمة بجل بلديات الولاية تقريبا، فقد شهدت بلديات القل وتمالوس وعين قشرة غربي الولاية احتجاجات مماثلة كادت أن تتطور إلى اشتباكات بين الزبائن والعمال الذين يؤكدون في كل مرة أن الأزمة خارجة عن نطاقهم· هذا ويبدو أن الأزمة تشتد أكثر بولاية سكيكدة دون غيرها من الولايات المجاورة، حيث يتنقل الزبائن والموظفون والمتقاعدون جماعات جماعات صوب الولايات المجاورة كل صباح لسحب أرصدتهم البريدية دون مشاكل تذكر·