أوقفت المصالح التابعة لدائرة الأمن والاستعلامات جزائريين ورعيتين ليبيتين ينشطون تحت لواء خلايا الدعم والإسناد للجماعات الإرهابية على العاصمة بومرداس وتيزي وزو، وضع يؤكد قدم جذور النشاط الإرهابي الليبي في الجزائر. ويفضح تورط نشطائه في الهجمة الأخيرة على قاعدة حياة تيغنتورين ويتعلق الأمر بكل من المدعو «ح. سعيد»، «ك.رابح» اللذان ألقي عليهما القبض على مستوى بلدية الجزائر الوسطى، وإحالتهما على المحاكمة بعد ثبوت تورطهما رفقة رعيتان ليبيتان في تمويل الجماعات الإرهابية بالمواد الغذائية، حيث أثبتت التحريات وجود اتصالات بين المتهمين والإرهابي المسمى «م . عمار» المدعو «عبد الرحمن»، كما توصّل التحقيق مع الرعيتين الليبيتين «م .ابراهيم عبد الله» و«ح .خميس جمعة» إلى تأكيد نشاطهما ضمن نفس الجماعة التي تشكل شبكة إسناد للإرهابي الليبي الجنسية المسمى «محمد .ك» المتواجد في معاقل الإرهاب ببومرداس. ووفقا لاعترافات المتهمين أمام محاضر الضبطية القضائية وقاضي التحقيق فإن نشاطهما انطلق سنة 2004، أين أقنعا من قبل الإرهابي المدعو «صديق» بنبل مبادئ الجماعات الإرهابية التي تسعى للوصول إلى الحكم، فتخصصا في تمويل الجماعات الإرهابية في مختلف ربوع الوطن، ما يؤكد تجذّر نشاطهما الإرهابي في الجزائر، ويفضح بوادر تورطهما في مساندة ودعم الهجمة الإرهابية الأخيرة على قاعدة حياة تيغنتورين، إلا أنهما تراجعا عن تلك التصريحات التي برراها بالضغط الذي مورس عليهما، في حين التمست النيابة العامة في حق كل واحد منهما 10 سنوات سجنا قبل أن يقرر قاضي الجلسة خفضها إلى سنة واحدة.