في حوار أجراه مع موقع " فوت أفريكا"، صرح مهاجم شباب بلوزداد أن " الكان" الجارية بجنوب إفريقيا تعد تجربة مفيدة للمنتخب الجزائري، حتى ولو أقصي في الدور الأول، حيث أكد أن المجموعة الحالية سيكون لها شأن كبير في المستقبل، وذلك سيكون ابتداء من تصفيات المونديال المنتظرة خلال شهر مارس أمام المنتخب البينيني وقال في هذا الصدد " دورة جنوب إفريقيا تجربة مفيدة للغاية بالنسبة للمنتخب الوطني، بالرغم من خروجنا في الدور الأول، حيث أنتظر أن نكون أكثر نضجا في المواعيد القادمة، خاصة وأن تصفيات المونديال لم يبقى لها الكثير، وتنتظرنا مباراة صعبة أمام المنتخب البينيني، ويجب أن نكون في الصورة، وأظن أن الأخطاء التي وقعنا فيها خلال " الكان" لن تتكرر مستقبلا ". " كل اللاعبين متأسفين للإقصاء وسنعوض ذلك بالتأهل للمونديال " وبخصوص معنويات زملائه بعد الإقصاء المر، والذي لم يتجرعه الجمهور الجزائري لحد الساعة، قال أن جلّ العناصر التي شاركت في دورة جنوب إفريقيا متأسفة، حيث لم يكونوا ينتظرون أن يعودوا في الدور الأول، سيما بعد الوجه الجيد الذي ظهروا به في التصفيات واستطرد قائلا " ليكون في علم الجمهور الجزائري أن جل اللاعبين الذين تنقلوا لجنوب إفريقيا وشاركوا في إقصاء المنتخب في الدور الأول متأسفين، حيث لم يكن أحد ينتظر خروجنا بتلك الطريقة، سيما أننا ظهرنا بوجه جيد في التصفيات والجميع كان ينتظر أن نصل للنصف النهائي على الأقل، لكن في كرة القدم، لا نستطيع التنبؤ بما سيحدث، لكن ما يمكن أن نقوله للجمهور الجزائري، أننا سنعوض لهم هذا الإخفاق بتحقيق التأهل لمونديال البرازيل المقر إجرائه في 2014 ". " لعبنا جيدا ونقص الخبرة جعلنا نخرج في الدور الأول " هذا وأرجع إسلام سليماني إقصاء المنتخب الوطني في الدور الأول من كأس أمم إفريقيا إلى نقص الخبرة، خاصة وأن الخضر ظهروا بوجه مشرف للغاية، وسيطروا على جل اللقاءات التي لعبوها، لكن الحظ لم يكن حليفهم لتحقيق التأهل، بما أن اللمسة الأخيرة كانت غائبة، وأردف يقول " دورة جنوب إفريقيا ظهرنا فيها بوجه طيب للغاية، حيث سيطرنا على المباريات الثلاثة التي لعبناها، لكن غياب اللمسة الأخيرة جعلنا لا نحقق الهدف المنشود، وهذا راجع لنقص الخبرة، لأن هذا النوع من المنافسات يستلزم خبرة كبيرة، وهو ما سنكتسبه بفصل هذه المشاركة بالرغم من أن الإقصاء يصعب تجرعه". " لا يهمني أن أسجل في المنتخب بقدر ما نحقق الانتصارات" وفي رد عن السؤال الذي وجه له بخصوص صيامه عن التهديف خلال الثلاثة مواجهات التي خاضها، سيما أنه كانت لديه عدة فرص سانحة للتهديف، قال سليماني،" أنا لا أفكر بهذه الطريقة، لأن في المنتخب الوطني لا يجب أن نفكر في من يسجل، لأن مصلحة المنتخب أولى، وأنا شخصيا لا يهمني التسجيل بقدر ما يحقق المنتخب من انتصارات، صحيح أتيحت لي الفرص بشكل كبير، لكن كما سبق وقلت الحظ لم يوفقني، لكن في نفس الوقت قدمت أشياء كبيرة فوق الميدان، وكنت وراء ضربة الجزاء التي جلبها سوداني، كرة القدم تلعب بمجموعة مكونة من 11 لاعب ولا يجب انتظار سليماني فقط لتسجيل الأهداف". " لست الوحيد الذي لم يسجل في "الكان" وعدة مهاجمين كبار أخفقوا في المنافسات العالمية" وواصل سليماني حديثه، أنه ليس اللاعب الوحيد الذي أخفق في المنافسات الرسمية أو القارية، حيث قال " هناك عدة لاعبين كبار ويقودون فرقهم دائما للتويجات، لكنهم فشلوا في التسجيل خلال المنافسات القارية، سواء كأس العالم أو كؤوس أروبا، على العموم مازال أمامنا الطريق لتعويض ذلك، وبحول الله ستكون عودتنا القوية خلال المباراة القادمة أمام المنتخب البينيني".