أكد أن التطبيع المغربي مع الكيان الصهيوني لم يكن مفاجئا للجزائر أكد عمار بلحيمر وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة، أن الجزائر لن تتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة، لردع محاولات بعض الأطراف التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، وأضاف أن الجيش الوطني الشعبي على استعداد لمواجهة المؤامرات ووأد كل المناورات في مهدها. أوضح بلحيمر في تصريح صحفي، بشأن التحركات الأخيرة للسفير الفرنسي في الجزائر، أن هناك أعرافاً دولية وممارسات دبلوماسية متفق عليها يجب على كل تمثيلية أجنبية في أي دولة كانت كان الالتزام بها واحترامها، مؤكدا أن الخروج عنها يعتبر تصرفا غير لائق وأصحابه غير مرغوب فيهم في البلاد. وقال الوزير، إن الجزائر لن تتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة للرد على مثل هذه التصرفات، وأضاف أن الدولة تبنت مطالب الحراك المشروعة بدسترته وبإجراء الانتخابات الرئاسية والاستفتاء على التعديل الدستوري الذي أكد على بناء دولة المؤسسات وترقية الديمقراطية، قاطعا بذلك الطريق أمام عرابي الفوضى ودعاة الفتن ومهندسي الدمار تحت مسميات على غرار المرحلة الانتقالية. وأضاف في السياق ذاته، أنه لا يمكن لأي دبلوماسي بمن فيهم السفير الفرنسي الحالي، تجاهل هذه القواعد الأساسية في الممارسة الدبلوماسية، وإلا خضع من الدولة المستضيفة للإجراءات السيادية ذات الصلة. وعن التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة المغاربية، أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة، أن التهديدات والمؤامرات التي تستهدف الجزائر، لن تؤثر على موقفها الثابت من القضية الفلسطينية وكل القضايا العادلة في العالم. وأضاف في السياق ذاته، أن التطبيع المغربي مع الكيان الصهيوني لم يكن مفاجئا بالنسبة للجزائر، معتبرا الخطوة تعد استكمالا لمسار 60 سنة من العلاقات بين الطرفين. مبينا أن تصريح رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بأن الجزائر لن تهرول نحو التطبيع ولن تباركه، وستظل جاهزة لكل الاحتمالات، عكس موقف الجزائريين. وحول وجود حملة شرسة تستهدف الجزائر، أوضح أن الواقع المعاش، يؤكد أن كل المناورات والسيناريوهات التي تطبخ في مخابر الليبيرالية الجديدة من طرف قوى استعمارية سابقة، تثبت جليا أن الجزائر مستهدفة في أمنها ووحدتها وبكل الطرق. وأشار إلى أن محاولات أطراف، استغلال ورقة التهديدات الأمنية، واقع تؤكده آخر التطورات بالمنطقة التي تستهدف الجزائر بالذات، وأكد جاهزية الجيش الوطني الشعبي لمواجهة كل الاحتمالات ووأد كل المناورات في مهدها. وفيما يتعلق بلائحة البرلمان الأوروبي الأخيرة، حول وضعية حقوق الإنسان في الجزائر، اعتبرها الوزير مسيئة لأصحابها وليس للجزائر، كونها مبنية على الافتراءات ، وبالتالي فضحت ازدواجية أصحابها. وقال إن البرلمان يتعامل مع قضايا حقوق الإنسان بمكيالين، حيث أصدر لائحتين حول الوضع بالجزائر مقابل صمته التام عن الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في باريس وفلسطين المحتلة وكذا في الصحراء الغربية واليمن. وعن صحة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أكد بلحيمر، أن الرئيس ظهر بالصوت والصورة، وطمأن الشعب الجزائري عن صحته، معتبرا ظهوره وضع حدا للإشاعات التي أطلقها أعداء الجزائر.