الكلاب الضالة تهدد حياة المواطنين بالميلية شهد المجمع السكني حراثن جنوب مدينة جيجل، وهو من أكبر الأحياء السكنية أهلة بالسكان من حيث الكثافة، معارك دامية بالأسلحة البيضاء والحجارة والهراوات وبعض الألعاب النارية، بين عصابتين إجراميتين بالحي، حيث بدأت المناوشات صباحا ليتم بعدها اقتحام منزل شيخ وإختطافه والإعتداء عليه بالأسلحة البيضاء في الوجه، ثم تم إطلاق سراحه ليبقى سبب الاختطاف مجهول لحد الآن، لتتجدد بعدها المناوشات والمعارك ليلا وفي ليلة الإحتفال برأس السنة الميلادية وبدرجة أكثر حدة ، على إثر قيام عصابة من الحي المجاور غابوشة بالهجوم على المجمع السكني حراثن وإقتحامه مدججين بالسيوف والأسلحة البيضاء العصي والهراوات وحاولوا اقتحام بعض المنازل وسط فوضى كبيرة وصياح وعويل النسوة من شرفات المنازل ووسط إغماءات كبيرة من نسوة هذا الحي جراء الخوف الشديد على حياتهم وحياة أولادهم، ورغم نداءات الإستغانة المتكررة لمصالح الأمن والدرك الوطني إلا أنها لم تتدخل في الوقت المناسب، رغم أن مقر الدرك الوطني للتدخل السريع لا يبعد سوى ب 3 كيلومتر عن مسرح الأحداث، حيث أصبح هذا الحي عبارة عن بؤرة إجرامية حقيقية ومرتع للعصابات وكل الممنوعات والمشاكل والتي وجب على السلطات الأمنية بالولاية وضع مخطط أمني جديد لمكافحة كل أشكال الجريمة به قبل أن يحدث ما لا يحمد عقباه، لأن الأمر أصبح خطيرا فعلا وينبئ بحدوث كوارث أكبر. ومنة جهة ثانية، استنكر مواطنو وسكان مدينة الميلية شرق ولاية جيجل تنامي ظاهرة تجول الكلاب الضالة والمتشردة جهارا نهارا في الأماكن العامة مع المواطنين، وما يشكله ذلك من خطر عليهم وعلى صحتهم، دون تدخل المصالح البلدية للقضاء عليها، خاصة وأنها حيوانات متوحشة تهاجم المارة عند خلو المكان من الناس، فالكثير منهم عبروا لنا عن نجاتهم من مهاجمتها لهم خاصة عند الصباح الباكر أثناء التوجه للعمل، حيث تجدهم مجموعات يتحينون فريستهم بكل وحشية، وما يخيف المواطنين أكثر هو الأطفال الصغار والبراءة التي تتوجه هي الأخرى للمدارس صباحا وما يشكله ذلك من خطرا حقيقيا على حياتهم، خاصة وأن هذه الكلاب تعاني كلها من داء الكلب والسعار الذي من شأنه أن يؤدي أكثر ويعتبر خطرا حقيقيا عليهم، وعليه يطالب سكان مدينة الميلية السلطات المحلية وعلى رأسهم رئيس المجلس الشعبي البلدي ضرورة التدخل العاجل للقضاء عليهم مثلما يحدث في مختلف بلديات الولاية، وذلك قبل حدوث كوارث أكبر لأن أعدادهم في تكاثر مستمر وجميعهم كلاب مسعورة ومريضة بداء الكلب جراء توحشها وأكل الجيفة وهو ما يعتبر خطرا حقيقيا يحدق بحياة المواطنين في أي لحظة.