تعرض مواطن بحي حراثن المتواجد بالمخرج الشرقي لعاصمة ولاية جيجل خلال اليوم ماقبل الأخير من شهر رمضان الى عضة كلب ألزمته بدخول المستشفى أين يتابع علاجا مكثفا لتفادي مضاعفات هذه العضة وذلك في الوقت الذي كاد فيه مواطن آخر من نفس الحي أن يلقى المصير نفسه بعد تعرضه بدوره لهجوم شرس من قبل مجموعة من الكلاب الضالة . وكان هذان الحادثان فرصة لسكان حي حراثن لدق أجراس الإنذار وتقديم طلب ملح للجهات الوصية بغرض المسارعة الى تخليصهم ممن خطر الكلاب الضالة التي باتت تتجول بمختلف أنحاء الحي المذكور صباح مساء مشكلة خطرا كبيرا على حياة متساكني الحي سيما منهم الأطفال الذين أضحوا فريسة سهلة لعشرات الكلاب التي تتخذ من السوق الأسبوعي القريب من الحي مركز التقاء لها قبل انطلاقها في شكل دوريات باتجاه مختلف التجمعات السكانية القريبة من هذا السوق بحثا عن الأكل . وقد أصبح هذا الوضع مصدر قلق كبير بالنسبة لسكان حي حراثن الذين وجدوا أنفسهم مجبرين الإلتزام بحضر التجول غير المعلن الذي فرض عليهم خاصة في الفترة الليلية التي تزداد خلالها عدوانية وتسلط هذه الكلاب وهومايفسر بعض المصلين عن مزاولة صلاة التراويح خلال الشهر الفضيل خوفا من الوقوع في شراك هذه الكلاب الجائعة . ولعل ماأصبح يخيف سكان حي حراثن أكثر هو الأمراض التي يمكن أن تنقلها اليهم هذه الكلاب التي تتغذى في غالب الأحيان على فضلات السوق الأسبوعي كما أنها تختلط ببعضها البعض لساعات طويلة وهو مايجعل منها بيئة ملائمة لإنتشار داء الكلب الذي من السهل جدا أن تنتقل عدواه الى العنصر البشري وذلك حتى من دون الإحتكاك المباشر مع هذه الكلاب خاصة خلال فصل الحر وهو مايبرر الدعوة الملحة التي تقدم بها سكان حي حراثن للسلطات الوصية وفي مقدمتها مديرية الصحة بغرض تخليصهم من خطر هذه الكلاب ووضع حد نهائي لتحركاتها . هذا وينضاف مشكل الكلاب الضالة الى عشرات المشاكل التي يواجهها سكان حي حراثن الذي أصبح مثالا للفوضى والإهمال بفعل النقائص اللامتناهية التي يشكو منها هذا الحي وكذا الإهمال الذي يعانيه رغم تواجده على مرمى حجر من عاصمة الولاية وهو الوضع الذي كانت له تداعيات كارثية على حياة سكان حراثن الذين يأملون في تحسن أوضاعهم المعيشية قريبا بناءا على الوعود المقدمة لهم من قبل السلطات وكذا المشاريع المبرمجة بالحي وفي صدارتها مشروع ال"5000" وحدة سكنية التي يجري انجازها بهذه المنطقة والذي من شأنه القضاء على أهم مشكل يتخبط فيه سكانها وهو مشكل البيوت القصديرية التي شوهت وجه المنطقة بأكملها . : م/مسعود