لا طرقات ولا قنوات صرف ولا ماء ولا غاز تعيش أكثر من 70 عائلة بدوار الزعالة ببلدية الولجة في ولاية غليزان أوضاعا اجتماعية مزرية بسبب التهميش والإقصاء حسب العديد من سكان الدوار حيث لا طرقات ولا قنوات للصرف الصحي ولا ماء ولا غاز ناهيك عن البطالة التي أنهكت شباب الدوار. ولدى تغلغل جريدة "السلام" وسط الدوار عبر السكان لنا عن تذمرهم واستيائهم الشديدين بسبب تراكم المشاكل التي نغصت حياتهم بسبب الغياب التام للسلطات المحلية حيث لم تطأ رجل أي مسؤول إلى الدوار رغم النداءات المتكررة لكن لا حياة لمن تنادي ومن بين المشاكل التي يعانيها سكان دوار الزعالة اهتراء وضعية شبكة الطرقات التي عزلتهم عن العالم الخارجي زيادة على مشكل انعدام قنوات الصرف الصحي التي حلت محلها المطامير حيث يصل عمق الحفرة أو المطمورة الواحدة بأكثر من 03 أمتار مغطاة بألواح خشبية الأمر الذي أصبح يهدد حياتهم وحياة أبنائهم في حال وقوع أي كان بداخل الحفرة، ومازاد من معاناة سكان الزعالة انعدام قاعة العلاج أين يرغم السكان على تلقي حقنة مقابل 600 دج تكاليف التنقل إلى غاية المراكز الصحية بمدينة عمي موسى المجاورة والتي تفصلها عن الدوار حوالي 14 كيلومترا فضلا على مشكل انعدام الغاز الطبيعي أين أصبحت تكلفة القارورة الواحدة تعادل ال 350 أو 400 دج خصوصا في فصل الشتاء أين يكثر الطلب على هذا المورد الحيوي وغالبا ما يلجأ السكان إلى استعمال الحطب في الطهي والتدفئة. وأضاف العديد من سكان دوار الزعالة أن الأمور لم تتوقف عند جملة المشاكل المذكورة بل ذهب إلى ابعد من ذلك حين أقدمت مصالح مديرية الغابات بولاية الشلف على غرس الأشجار بالمناطق المجاورة للدوار ومنعم من الرعي خاصة وان جل سكانها يعتمدون على تربية الحيوانات او المواشي وهنا قد يضطر السكان إلى التخلي عن تربية المواشي مع الإحالة على البطالة الإجبارية أو الهجرة لتبقى معاناة سكان دوار الزعالة قائمة وتراكم المشاكل يثقل كاهلهم .