وجدوا صعوبة بالغة في كسب القوت دق الكثير من مربي المواشي بإقليم ولاية تلمسان الحدودية ناقوس الخطر، بعد الارتفاع القياسي غير المسبوق في أسعار الأعلاف هذه الأيام، مما سيزيد، حسبهم، من نفقات تغذية المواشي والتي تعد بآلاف رؤوس الأغنام والأبقار والماعز وحتى الدواجن، وهو ما ترتب عليه ارتفاع في تكلفة إنتاج مختلف العناصر الغذائية ذات الأصل الحيواني، على غرار اللحوم والحليب والبيض، فضلا عن خطر النزوح الريفي والفلاحي. وحسب ما صرح به العديد من الموالين للجريدة فإن سعر العلف "النخالة"وصل إلى حدود 4200 دج للقنطار الواحد مع تدني أسعار الماشية ما عمق من معاناة هذه الطبقة تزامنا وجائحة كورونا والتي عمقت من همومهم ويضاف إلى ذلك تقلص المساحات الرعوية بشكل ملفت نتيجة عدة عوامل منها على وجه الخصوص الجفاف ومافيا السهوب، وأمام هذه الأوضاع المزرية فقد وجه موالو الولاية الحدودية نداءا للجهات المعنية والمسؤولة للتدخل العاجل والعمل على توفير الأعلاف بأثمان معقولة في ظل تراجع القدرة الشرائية لكل الشرائح الاجتماعية. للإشارة فإن نشير إلى أن سعر الكيلوغرام من لحم الخروف لازال يراوح مكانه، حيث لايقل عن 1200دج للكغ الواحد وبين هذا وذاك يبقى الأمل في غد أفضل.