فتحت مصالح الدرك الوطني بمدينة المحمدية بولاية معسكر تحقيقا في قضية اختفاء هبات وتبرعات أحد المحسنين كان قد أودعها في وقت سابق لدى أحد سكان جوار مبنى مسجد في طور الإنجاز يقع بدوار القرايرية رقم 2 الواقع شرق المدينة وتكون مصالح الدرك الوطني قد استمعت إلى المتهم والشهود والمتبرع وأحالت ملف القضية على مكتب وكيل الجمهورية لدى محكمة المحمدية. واستنادا إلى شكوى سكان القواديرية فإن أشغال تشييد مبنى المسجد توقفت فجأة نتيجة إختفاء مواد بناء منحها محسن من ولاية الشلف الذي صرح لعدد من ممثلي السكان بأن جل ما يحتاجه بناء المسجد تولى توفيره ومنحه لأحد سكان الجوار الذي اعترف بما نسب إليه قبل أن يسارع خاله إلى شحن بعض المواد التي سرقت، أين تمت استعادة نحو 20 قنطارا من مادة الحديد وكمية معتبرة من مادة الإسمنت وهياكل أبواب ونوافذ. الجار المتهم بإخفاء الهبات كان قد وعد السكان برغبته في إعادة ما قام بسرقته بعد أن خان ثقة المحسن المتبرع وقام بإيهام سكان القرية بإنشاء لجنة خاصة تتولى مهام جمع التبرعات عملا منه لصرف أنظار السكان عن التبرعات التي استلمها، مدعيا بأن هناك جداريات تم تشييدها من طرف متبرعين من مدينة المحمدية.
