دخل أمس أساتذة متوسطة خديجة بن الطيب الواقعة في الحي الجنوبي ببلدية أفلو، في ولاية الأغواط في إضراب عن العمل، بسبب غياب الأمن وتزايد الاعتداءات داخل المؤسسة بسبب نقص المراقبين، وخارجها بعدما تفاقمت حالات الضرب والشتم على بعض الأساتذة والمربين من طرف مجموعة من المنحرفين الذين بسطوا سيطرتهم على الطريق المؤدي نحو المتوسطة البعيدةعن التغطية الأمنية، وحسب المربي المعتدى عليه فإن الشاب قد وجه له لكمة قوية على وجهه، ثم فرّ من المؤسسة قبل مرور نصف ساعة من وصول الأمن، مما زاد من شعور طاقم الأساتذة باللاأمن. فقد قرر أساتذة المؤسسة التوقف عن العمل لمدة يوم واحد، بغية التنديد بالعنف ومطالبة السلطات العمومية إيجاد حلول عاجلة لهذه الظاهرة السلبية الدخيلة على المنظومة التربويةوالتي قد تهدد مستقبل المدرسة الجزائرية، وتدعيم المتوسطة بعدد كاف من المراقبين والعمل على تكثيف التواجد الأمني بمحيط المؤسسة لحماية الأساتذة، خصوصا فئة النساء اللواتي طالتهن بعض الاعتداءات اللفظية وغيرها وذلك تزامنا مع الانفلات الأخلاقي والأمني الذي يعيشه المجتمع الجزائري في المدة الأخيرة . للإشارة، فإن حالات من العنف قد تم تسجيلها بولاية الأغواط على مستوى العديد من المؤسسات التعليمية، وهو ما يتطلبتدخلا عاجلا، لكبح جماح هذه الظاهرة وإعادة قاطرة المدرسة على السكة كونها تعتبر المحرك الأساسي للمجتمع.