توصلت التحقيقات التي باشرتها الفرقة الأمنية الخاصة والمكلفة بمهمة الكشف عن هوية المتورطين في قضية سوناطراك 2 و3، إلى الكشف عن حقيقة الشريك المباشر للمتهم فريد بجاوي المتورط مع الوزير السابق شكيب خليل في الحصول على الرشاوي من طرف شركات أجنبية، استفادت من صفقات مع سوناطراك، حيث كلفت الفرقة الخاصة بتقديم معلومات للمحققين الرئيسيين في القضية حول الهوية الحقيقية لبعض الشخصيات وعائلاتهم ومعاملاتهم وأملاكهم قبل وبعد التورط في الفضيحة وذلك تمهيدا لتقديمها للعدالة.تشير معلومات من ملف القضية عن وجود شاب في الثلاثين من العمر ينحدر من ولاية برج بوعريريج كان في وقت سابق يقيم في إسبانيا، تفيد المعلومات أن هذا الأخير تعرف على فريد بجاوي ابن شقيق وزير الخارجية السابق محمد بجاوي في أحد شواطئ إسبانيا، وهناك تحولت العلاقة بينهما إلى علاقة صداقة وشراكة في مجال الأعمال أنشأ من خلالها مكتب أعمال يدعى "الاستثمار الإفريقي الناجح"، في البداية اقتصر عمل المكتب على القيام بالتوسط لبعض الشركات الأجنبية منها الإسبانية والإيطالية والفرنسية لدى بعض المؤسسات الجزائرية وبعض الوزارات من أجل تسهيل مهمة حصولها على مشاريع، أو البحث لشركات الجزائر عن شريك أوروبي والعكس صحيح مقابل تلقي حقوق هذا العمل المشروع كمكتب أعمال، وتمكن المعنيين في ظرف وجيز من تكوين علاقات كبيرة مع مسؤولين جزائريين وهو ما جعل الشاب الذي يدعي "ر. ف" يتردد مرارا وتكرارا على الجزائر خاصة وهران والعاصمة وحتى عنابة، ليعقد جلسات خاصة مع كبار المسؤولين النافذين وكانت المواعيد ترتب من طرف فريد بجاوي الذي بقى بعيدا عن الأنظار في الجزائر، وكانت أغلب أعماله مع الإيطاليين والكنديين والفرنسين خاصة أنه يتقن العديد من اللغات .