تعرض ثلاثة عمال بشركة للنقل البحري الكائن مقرها بباب الزوار إلى الطرد التعسفي، على يد متعاملها اللبناني، عساف سيمون، على خلفية مطالبتهم بتأسيس فرع نقابي داخلها في سابقة خطيرة تمس العلاقات التجارية بين البلدين، ضاربا قوانين العمل في الجزائر عرض الحائط. هذا وأفاد العمال أنهم عقدوا اجتماعا مع بعض ممثلي الشركة تم خلاله رفع الإضراب إلى إشعار لاحق، بعدما أعلنوا عنه من قبل احتجاجا على هذا القرار على الصعيد الوطني باعتبار الشركة متمركزة في أغلب الموانئ الجزائرية، مطالبين بإقالة المدير ونائبه، المسؤولين الرئيسيين عن القرار، وإعادة العمال المفصولين إلى مناصبهم. وحسب تصريحات العمال الذين اتصلت بهم "السلام" فإن المتعامل ضرب قوانين العمل في الجزائر عرض الحائط متحديا وزارة العمل وقانون العمل الذي ينص على شرعية العمل النقابي على مستوى المؤسسات الكبرى. كما أكدوا رفضهم للخطى الأولى التي تبين تعسف الشريك الأجنبي اللبناني، مؤكدين وجود نوايا خفية قد تضرب باستقرار الجزائر من خلال التلاعب بمنشآتها الاقتصادية وقال العمال إن رحيل مسؤول الشركة اللبناني بات ضرورة ملحة. جدير بالذكر، أن الامتثال إلى مطالب العمال المتعلقة أساسا بإقالة مدير العام الشركة اللبناني ونائبه الجزائري لا زال قائما حيث هدد العمال بفتح الإضراب إذا ما تستجب الشركة لهذا المطلب.