نشرت مجلة ماريان الفرنسية في عددها الأخير شهادات جديدة تؤكد أن الجماعة الإسلامية المسلحة بقيادة جمال زيتوني هي من اغتالت ذبحا الرهبان الفرنسيين بتيبحيرين عام 1996. ونشرت المجلة مضمون شريط وثائقي أعده المخرجان مالك آيت عودية (مراسل ماريان بالجزائر) وسيفيرين لابات، يحمل أدلة دامغة على أن الرهبان الفرنسيين السبعة المختطفين في مارس 1996، تم اغتيالهما على يد أميريم تنظيم الجماعة الإسلامية المسلحة جمال زيتوني. ونقلت الصحيفة شهادة لحسان حطاب مؤسس تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال قوله بأنه «تلقى مكالمة من جمال زيتوني يوم اغتيال الرهبان يقول له فيها أعلمك أني قمت بقتل الرهبان هذا الصباح». كما نقل التقرير شهادة لأحد الإرهابيين المشاركين في العملية يدعى أبو إيمان «لم نطلق رصاصة واحدة لأننا كنا بدون ذخيرة في ذلك الوقت والرهبان تم اغتيالهم ذبحا كلهم وقد أجبرت على ذبح أحدهم بنفسي». وتأتي هذه الشهادة لتفند محاولات أطراف توريط الجيش الجزائري في هذه الحادثة الأليمة التي راح ضحيتها سبعة رهبان فرنسيين اختطفوا ليلة ال 26 إلى 27 مارس 1996، من دير تيبحيرين بولاية المدية، وعثر عليهم مقتولين ذبحا. وكان الوزير الأول السابق أحمد أويحي قد أكد قبل مغادرته الحكومة أنه ليس للجزائر ما تخفيه بخصوص اغتيال رهبان تيبحيرين مضيفا بأن الجزائر تربطها بفرنسا اتفاقيات تعاون قضائية وهي تتعاون دوما بخصوص هذا الملف على أساس هذه الإتفاقيات. وأوضح أويحيى في رد على سؤال حول موقف الحكومة الجزائرية من طلب الإنابة الدولية الذي تقدم به قاضي فرنسي لتشريح جماجم الرهبان المغتالين والاستماع إلى 20 شاهدا بأن التعاون في هذا الملف يتم بالخصوص بين وزارة العدل في الجزائر والعدالة الفرنسية.